google.com, pub-6282892942598646, DIRECT, f08c47fec0942fa0 باريس الفرنسية تتحول إلى عاصمة من أجل عدالة مناخية | الوقائع بريس الفنية والرياضية
الرئيسية » » باريس الفرنسية تتحول إلى عاصمة من أجل عدالة مناخية

باريس الفرنسية تتحول إلى عاصمة من أجل عدالة مناخية

النشـرة الإعلاميـة..
منــاخ
دعوات قوية للتوصل إلى اتفاق من أجل إنقاذ الأرض وإلى الدول لتحمل مسؤولياتها إزاء الاحتباس الحراري
باريس تتحول إلى قبلة حول المناخ بحضور 150 رئيس دولة وحكومة

 
النشـرة الإخبـارية / وكـالات
افتتح رسميا صباح الاثنين في باريس أكبر مؤتمر دولي حول المناخ بحضور 150 رئيس دولة وحكومة بدعوات قوية للتوصل إلى اتفاق من أجل إنقاذ الأرض والى الدول لتحمل مسؤولياتها إزاء الاحتباس الحراري.
وعند افتتاح المؤتمر الاستثنائي وقف الرئيس الأميركي باراك اوباما والفرنسي فرنسوا هولاند والصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ونظراؤهم من كل أنحاء العالم دقيقة صمت تكريما لضحايا الاعتداءات الأخيرة في عدد من الدول من بينها فرنسا.
ووقف جميع القادة المجتمعين في باحة المعارض في لوبورجيه (شمال فرنسا) التي تحولت بهذه المناسبة إلى حصن بعد الاعتداءات التي أوقعت 130 قتيلا في باريس في 13 نوفمبر.
وصرح هولاند : "لست أوازي بين مكافحة الإرهاب والتصدي للتغيرات المناخية... إنهما تحديان عالميان علينا مواجهتهما".
وشدد هولاند: "مسؤوليتنا (إزاء أولادنا) أن نحافظ على كوكب محمي من الكوارث"، مضيفا أن المؤتمر الحالي هو "أمل كبير لا يحق لنا أن نخيبه... علينا أن نقرر هنا في باريس مستقبل الكرة الأرضية".
والهدف من المؤتمر الذي يستمر حتى 11 ديسمبر إعداد الاتفاق الأول الذي تلتزم بموجبه الأسرة الدولية مكافحة الاحترار المناخي.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي يتولى رئاسة المؤتمر إلى "السعي لتحقيق النجاح التاريخي الذي يتوقعه العالم منا في هذا المؤتمر".
وقال فابيوس أمام مندوبي 195 بلدا قبل بدء قمة رؤساء الدول "لا يزال أمامنا الكثير من العمل، النجاح بمتناولنا ولو لم نبلغه بعد".
وخلال المؤتمر سيعبر كل قائد بدوره ولثلاث دقائق كحد أقصى عن التزام بلاده حول المناخ من أجل إعطاء "دفع سياسي" للمفاوضين الذين يستأنفون عملهم اعتبارا من مساء الاثنين.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قادة الدول "إلى إعطاء تعليمات إلى وزرائكم ومفاوضيكم بان يعملوا من أجل التوصل إلى تسوية"، تفاديا لفشل المؤتمر على غرار ما حصل في كوبنهاغن في العام 2009.
وكان اوباما الذي تتصدر بلاده مع الصين قائمة الدول الأكثر تلويثا صرح قبل ذلك بقليل أن الدول "تتحمل مسؤولية التحرك"، وذلك بعد لقاء مع شي.
وشهدت نهاية الأسبوع الماضي أكثر من ألفي مسيرة في مختلف أنحاء العالم للمطالبة بـ"اتفاق قوي حول المناخ" تخللتها صدامات في باريس أسفرت عن أكثر من 300 عملية توقيف.
ويشارك في المؤتمر عشرة ألاف مندوب ومراقب وصحافي ليكون بذلك اكبر مؤتمر للأمم المتحدة حول المناخ يضم اكبر عدد من قادة الدول خارج الجمعية العامة السنوية للمنظمة الدولية، واكبر تجمع دبلوماسي في تاريخ فرنسا.
وبات مثبتا أن حرارة الأرض تزداد ارتفاعا بسبب الغازات الناتجة عن احتراق مصادر الطاقة الاحفورية وأيضا بعض أساليب الإنتاج الزراعي وقطع الأشجار بشكل متزايد كل عام.
ومن باكستان إلى جزر في المحيط الهادئ، ومن كاليفورنيا إلى كروم فرنسا، ينعكس اختلال المناخ بشكل كبير على مناطق بكاملها متسببا بالجفاف وتراجع السواحل أمام البحار وتآكل الشعب المرجانية نتيجة ارتفاع نسبة الحموضة في المحيطات...
ويخشى العلماء إذا ارتفعت حرارة الأرض بأكثر من درجتين مئويتين أن يؤدي ذلك إلى حصول أعاصير بشكل متكرر وتراجع العائدات الزراعية وارتفاع مياه البحار لتغمر مناطق مثل نيويورك (الولايات المتحدة) وبومباي (الهند).
وقال الأمير تشارلز من على منصة المؤتمر الاثنين "عبر تغيير المناخ نكون نحن من رسم دمارنا بأنفسنا".
وتحضيرا لمؤتمر باريس، عرض قادة 183 بلدا من أصل 195 خططهم لخفض الانبعاثات وهي مشاركة كاد أن يفقد الأمل من حصولها ورغم ذلك لا يزال ارتفاع الحرارة يسير نحو زيادة بثلاث درجات مئوية.
ويبدو أن المفاوضات ستكون صعبة إذ أن جميع الدول لديها "خطوطها الحمر" التي لا تريد تجاوزها.
ويشهد الاثنين أيضا العديد من اللقاءات الثنائية التي تتناول مواضيع أخرى غير المناخ.
إلا أن الكرملين أعلن عدم انعقاد لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان رغم طلب هذا الأخير وذلك بعد إسقاط مقاتلات تركية لطائرة حربية روسية فوق الحدود السورية الأسبوع الماضي.
وستخضع حركة المرور في العاصمة الفرنسية لقيود مع انتشار 6300 شرطي وعسكري، كما دعت السلطات السكان إلى تفادي الخروج تحسبا لازدحام خانق في وسائل النقل العام.


                                      
ساهم بنشر المشاركة :

0 التعليقات:

إرسال تعليق