النشرة الإعلاميـة..
حـــوار
داليا نعمان العضو المؤسس برابطــة
محاميات مصر:
حقوق المحاميات مهدرة ونعاني
من تهميش نقابي واضح
داليا نعمان العضو المؤسس برابطــة محاميات
مصر
|
أجـرى الحـوار للنشـرة مـن القاهـرة : إسـلام
تايجـر جمعـة
"رابطــة محاميات
مصر" حلقة جديدة من نضال المرأة لانتزاع حقوقها من مجتمع يا طالما عانت فيه من
التمييز والتهميش، تأثر بأفكار رجعية ودينية مغلوطة أثرت على وضع المرأة بشكل عام.
وواصلت الحركات النسائية
عامة وفي مصر خاصة نضالها لإرساء مبدأ المساواة تحقيقا لحقها القانوني والدستوري و"رابطة
محاميات مصر" كما تحدث عنها مؤسسوها تنظيم يعمل على المطالبة بحقوق المحاميات
تحت مظله النقابة العامة ويحكمه قانون المحاماة.
وحتى نقترب أكثر
من هذا التنظيم النقابي، كان لنا هذا الحوار
مع الأستاذة داليا نعمان العضو المؤسس "لرابطة محاميات مصر".
س: كيف بدأت حياتك المهنية كمحامية؟
ج: بعد أن تخرجت من الجامعة وحصلت على ليسانس الحقوق شرعت
ببدء حياتي المهنية كمحامية حرة ممارسة للمهنة، وامتلك مكتبا خاصا في محل سكني وتنوعت القضايا والدعاوي
التي تعرضت لها وأكسبتني خبرة طويلة.
س: من يسمع الاسم
للوهلة الأولى "محاميات مصر" يجد فيه اقتصارا على المرأة العاملة بمهنة المحاماة
مما يوحي بتمييز تتعرض له عملية إنشاء الرابطة،
فما أوجه التمييز من وجهة نظرك؟
ج: بالطبع العمل النقابي تعاني المرأة من تهميش واضح من نقابة
المحامين التي تمثلها فلا يوجد من بين أعضاء النقابة العامة أو النقابات الفرعية أي
ممثلين للمرأة أو عضوات في المجالس، واقتصر الأمر على لجنة ذات دور هامشي غير ملموس
أو محسوس على الإطلاق على الرغم من أن المرأة تتساوى مع الرجل مهنيا بل وتفوقه في بعض
الأحيان فالمحامي والمحامية كلاهما يقف أمام القاضي ويترافعوا بالدعاوى على قدم المساواة،
وحتى نقابيا فكلاهما يدفع نفس الاشتراك ورغم ذلك تحرم المرأة من الكثير من الامتيازات
التي يتمتع بها المحامين.
س: وما أوجه هذا التمييز؟
ج: على سبيل المثال لا يحق للمحامية أن تعالج زوجها على نفقة
النقابة كما هو الحال بالنسبة للمحامي إلي جانب التهميش المتعمد للمرأة وإبعادها عن
الوظائف القيادية، والسؤال هنا أنني كمحامية التزم بواجباتي كاملة من رسوم تجديد وزيادة
دمغات وتجديد اشتراكات لما التفرقة وأين حقي في المساواة!؟
س: هل تتوقف مطالبكم عند المساواة أم هناك مطالب أخرى؟
ج: بالطبع فلدينا مطالب تشمل أيضا المحامين والمحاميات فنطالب
النقابة والنقيب بتنقية جداول المحامين وتطوير المنظومة الصحية حتى يشعر المحامي بكرامته
أسوة بضباط الشرطة وأعضاء الهيئات القضائية والقوات المسلحة.
كما نطالب للمحامي
بشكل عام بالحصانة الأمر الذي يساعده في أداء مهامه في الدفاع عن حقوق المواطنين. إلزام
المحامين أصحاب المكاتب والمحامين تحت التدريب بإبرام عقود موضح بها المرتب والمدة
وليكون سنة وتجدد حسب رغبة الطرفين وتكون ملزمة فيما بينهم، وعند حدوث أي خلاف تكون
لجنة الشكاوي هي المختصة بالفصل وذلك حرصا على كرامة كلاهما.
المعاشات زيادتها
بما يليق بمكانة المحامين وحرصا على العيش في حياة كريمة لأسرهم، تفعيل بروتوكلات التعامل مع كافة الأجهزة الشرطية
والقضائية أو تعديلها بما يلاءم مجريات الأمور في الشأن المهني.
هذه المطالب ليس بالصعب تنفيذها وأنها عامة لجموع محامى مصر.
س: مؤسسات الدولة بشكل عام والمجلس القومي للمرأة بشكل خاص
هل تسعون لمخاطبتها والتنسيق معها؟
ج: بالطبع فالمجلس القومي للمرأة مؤسسه وطنية كان لها دور
هام في حصول المرأة على الكثير من حقوقهــــا وسنخاطب كافة المؤسسات للنضال من أجل
حقوقنا.
س: بعض الهيئات القضائية وخاصة "مجلس الدولة "
يحظر دخول المرأة بين أعضاءه فما تعليقك؟
ج: إنها حلقة من حلقات التمييز الغير مبرر، فالدستور كفل
المساواة المطلقة ولا أعلم كيف يخالف الدستور والقانون هيئات معنية بتنفيذه.
س: "رابطة محاميات مصر" هل ستكون تنظيم نقابي في
إطار النقابة العامة أم تنظيم موازي؟
ج: سنكون تنظيما وكتلة قوية تحت مظلة النقابة العامة ونخضع
لقانون المحاماة وسنناضل كمحاميات لانتزاع الحق المفقود داخل النقابة العامة وعضوات
الرابطة سيكونون من محاميات مصر كلها من الإسكندرية لأسوان.
س: أزمة نقابة المحامين ورفضها قيد خريجي التعليم المفتوح
ما تعليقك؟
ج: إنها أزمة شائكة فالنقابة لها الحق حتى تحفظ كرامة المهنة
ومن ناحية أخرى قد تظلم بعض المستحقين للقيد فيجب دراسة كل حالة على حدة دون تعميم.
س: أضيف أيضا إن كان لدينا فكر موجه للمجتمع كله وليس المحاميات
فقط ؟
ج: من منطلق صميم العمل الخدمي التطوعي رأيت أن تبدأ أفكارنا
الخدمية بفكرة مساعدة وكفالة الغير قادرين على نفقات التقاضي أمام محاكم الأسرة كبداية
وهم كثر على أن نتولى مساعدة حالتين عن كل دائرة شهريا، بأن تتكلف فقط مصروفات الدعاوى
دون تقاضى أتعاب وستكتب عقود باسم محاميات مصر المكلفين بهذا الأمر لمن ترغب.
وليعلم الجميع أن
المتعة الحقيقية ليست في جني المال وإنما هي بإسعاد الآخرين في الحصول على حقوقهم المسلوبة،
وسيتم ذلك بالتواصل مع رؤساء مكاتب التسوية
بمحكمة مصر الجديدة بكافة الدوائر عين شمس، مصر الجديدة، المطرية، المرج، السلام، الزيتون، النزهة،
حدائق القبة ... بتكفل محاميات مصر بهذا الدور الاجتماعي الإنساني الخدمي التطوعي في
الخدمة العامة.
س: في نهاية الحوار ما تحبي إضافته:
ج: أنهي حديثي بمقولة ما ضاع حق وراءه مطالب...
0 التعليقات:
إرسال تعليق