النشـرة الإعلاميـة..
صحـف
ومواقـع
عشرة ملايين
مغربي ومغربية يرزحون تحت ظلمات الأمية
النشـرة الإخبـارية
كتبت يومية المساء في ركنها "مع
قهوة الصباح" لعدد نهار اليوم تقول: " في الوقت الذي احتفل فيه العالم، أول
أمس الثلاثاء، باليوم العالمي لمحاربة الأمية الذي يخلـَّد هذه السنة تحت شعار "محو
الأمية والمجتمعات المستدامة"، كان المغاربة، مرة أخرى، على موعد مع معطيات وأرقام
صادمة حول استفحال الأمية زادت الوضع اسودادا.
عشرة ملايين مغربي ومغربية من أصل
33.8 مليون نسمة مازالوا يعانون من الأمية، وفقا للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، وهو
رقم مخيف، خاصة إذا علمنا بأنه يكلف الدولة حوالي 10.3 ملايير درهم من الناتج الداخلي
الخام سنويا، ويطرح علامات استفهام كبيرة حول الخطط والاستراتيجيات التي وضعتها الحكومة
لمواجهة هذه المعضلة، في ظل الأهداف المسطرة التي تروم محاربتها والقضاء عليها نهائيا
في أفق سنة 2024 تحقيقا لأهداف الألفية".
واضافت المساء: "عندما تم إحداث الوكالة
الوطنية لمحو الأمية، منذ عامين، تفاءل المغاربة وتوسموا خيرا، وظنوا أن هذه الوكالة
تمثل تجسيدا لانتصار المغرب للقضايا المرتبطة بمحاربة الأمية، باعتبار التعلم حقا من
حقوق الإنسان ودعامة مركزية لبناء مجتمع متماسك ومتضامن، قوامه تحقيق التنمية المستدامة.
لكن هذه الهيئة، التي حملت على عاتقها مشروع تفعيل الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية
من خلال خريطة الطريق 2014 – 2020، لم تستطع منذ إنشائها تحقيق شيء يذكر، بل على العكس
من ذلك جعلت الوضع أكثر سوءا، توج بسنة بيضاء في محاربة الأمية خلال الموسم الماضي.
إن الحكومة يجب أن تعي بأن محاربة الأمية
تبقى من أهم مؤشرات التنمية المستدامة التي بها ترتقي الشعوب والدول؛ أما أن نجعل منها
فقط شعارا تردده الألسن، فنحن بذلك نحكم على أنفسنا بالخلود في الظلمة والجهل والفقر".

0 التعليقات:
إرسال تعليق