google.com, pub-6282892942598646, DIRECT, f08c47fec0942fa0 مصطفى الزعري: السينما المصرية وصلت بسينما المؤلف "بسينما ديال المعقول" | الوقائع بريس الفنية والرياضية
الرئيسية » » مصطفى الزعري: السينما المصرية وصلت بسينما المؤلف "بسينما ديال المعقول"

مصطفى الزعري: السينما المصرية وصلت بسينما المؤلف "بسينما ديال المعقول"

سينمــا.. 
القيدوم الفنان مصطفى الزعري:
"المغاربة واخا ديرو تا 100 فيلم" لن يذهبوا بعيدا
السينما المصرية وصلت بسينما المؤلف "بسينما ديال المعقول"
سعيــد فــردي
قال القيدوم، الفنان المغربي مصطفى الزعري:" أن مناخ وشكل المغرب والمنقطة الجغرافية التي يوجد بها والنشاط السياحي الذي يتميز به، والطبيعة الجميلة  التي وهبه الله تعالى. يمكنه من تنظيم مهرجانات سينمائية أكبر من الموجودة حاليا، بدون أن يكون ينتج أفلاما سينمائية.
وأضاف الزعري في لقاء خاص بالنشرة الإخبارية للحديث عن تجربته السينمائية الأخيرة في فيلم "خارج التغطية": " لكن كي ينتج المغرب صناعة سينمائية عليه أن يمر بمرحلة فاصلة وأساسية، وهي مرحلة البحث عن الذات وعن شكل السينما التي تشبهنا، حقيقة نحن لسنا بلدا فيه تقليد لصناعة سينمائية قائمة الذات. ولكن حتى إذا أردنا أن نؤسس لصناعة سينمائية مستقبلا، ليس صعبا إذا بدأنا ننتج سينما مغربية بمفهوم الهوية المغربية".

"خارج التغطية" فيلم يتناول قصة كل أحداثها وتفاصيلها مغربية

إلى ذلك، شدد بطل فيلم "خارج التغطية" على القول: " تبارك الله.. عندنا في المغرب المشاكل الاجتماعية والمشاكل الإنسانية والمشاكل الوطنية التي لا يتطرق لها أحد. وعندنا المشاكل الدينية التي لا يتناولها أي سينمائي مغربي. وهناك العديد من المواضيع والملفات التي تشبهنا وتصلح للإبداع السينمائي المغربي الحقيقي".
وأكد مصطفى الزعري على "أننا لن نتقدم في سينمانا، مع احترامي للمخرجين المغاربة الذين درسوا وصوروا  بالخارج، إذا ما ضنوا أن الذي يشاهدونه ويصورونه في الخارج سيطبقونه على المجتمع المغربي. نحن لسنا كالفرنسيين في مشاكلنا ولا كالإيطاليين أو الأمريكيين... نحن لنا مشاكلنا الخاصةّ إذا توجه سينمائيونا للاشتغال عليها وأوجدوا لها هوية في السينما المغربية، ساعتها يمكننا أن ننتج سينما جيدة".
وأعطى الزعري في سياق حديثه للنشرة الإخبارية مثالا، بفيلم "خارج التغطية"، الذي قال أنه يتناول قصة كل أحداثها وتفاصيلها مغربية، الممثلون مغاربة، السيناريو مغربي، المخرج مغربي والديكورات حية في المغرب غير مصنوعة أو مركبة.
"خارج التغطية" فيلم مختلف عن كثير من الأعمال التي كانت في مساري السينمائي ـ يقول الزعري ـ لقد سبق لي أن شاركت في عشرة أعمال سينمائية أخرى. وهذه المشاركة الأخيرة كانت لها نكهة خاصة، أولا ألعب في هذا العمل دور البطولة وثانيا في عمر ينطبق مع سن البطل وأمراض الشيخوخة.
ثالثا أنها تجربة جديدة بالنسبة لي ستجعل الجمهور، يؤمن بأن الممثل ممثل كيفما كان وضعه سواء كان يلعب الكوميديا أو التراجيديا أو الدراما. وإن كان الجمهور قد تعود أن يشاهدنا في الابتسامات والكوميديا والفكاهة، ولكن دوري في فيلم "خارج التغطية" كان العكس مائة بالمائة. وعلى أن مصطفى الزعري الذي يلعب دور "با حماد" في "خارج التغطية" إنسان مهزوم رجل كبير في السن ومريض، أب طرده ابنه ليعيش في دار للعجزة، يتشرد في الشارع بدون عائلة ولا معيل، رجل ضائع وبدون هدف، يبيع الديطاي على الطريق...وهذه النماذج البشرية موجودة عندنا في الوسط الاجتماعي المغربي.

لنا مشاكلنا الخاصةّ إذا توجه سينمائيونا للاشتغال عليها،
ساعتها يمكننا أن ننتج سينما جيدة بهوية مغربية قابلة للتسويق

ومؤكدا: "هذه هي السينما المغربية وانطلاقا من "خارج التغطية" علينا أن نبحث عن المشاكل الموجودة في المجتمع المغربي: الفقر، المعاناة، الدواوير التي تعاني ساكنتها الأمرين مع ندرة المياه، هناك الكثير الذي يمكن أن يتناوله كتاب السيناريو ومخرجونا السينمائيون.
هذا هو الاتجاه الصحيح الذي على السينما المغربية أن تسير فيه، أما أن نفبرك أفلاما مائعة بكلام ساقط ، هؤلاء يعتمدون على هذا الأسلوب فقط للربح لا غير. 
ولا يبحثون عن سينما مغربية حقيقية. "الناس كتجري في الشارع والفرادة والقرطاس والكوميسير تابع المجرم... أحنا ما عندناش هاد الشي في المغرب ... مانبقاوش نكذبو على بعضياتنا " "واحد الفيلم شاهدت فيه كوميسرة امرأة كتجري على صحاب المخدرات... أحنا ما عندناش امرأة كوميسرة ".
 "خاصنا نقلبو على سينما مغربية".

"المغاربة واخا ديرو تا 100 فيلم" لن يذهبوا بعيدا
السينما المصرية وصلت بسينما المؤلف "بسينما ديال المعقول" 

وإن كان يعتبر الكم في الإنتاج معيارا لتطور السينما المغربية؟ نفى مصطفى الزعري جملة وتفصيلا هذا الطرح الذي يروج له بقوة بعض السينمائيين، وقال: "واخا ديرو تا 100 فيلم" لن يذهبوا بعيدا، أنا لست ضد المخرجين هناك مخرجين جيدين، متمكنين من الصورة السينمائية ويتقنون التصوير السينمائي، ويفهمون في الإنارة وتوجيه الكاميرا، إذا استطاعوا أن يوصلوا السينما المغربية بهويتها يمكنهم أن يسوقوها، بل والأكثر من هذا يمكن أن نسوقها وأن تصبح عندنا صناعة سينمائية بقواعدها المتعارف عليها عالميا.
هناك جيراننا الجزائر، تونس، ليبيا، وحتى مصر التي هي أم الدنيا، والحقيقة هي هذه، تعمل صناعة سينمائية، يمكن أن ندخل إليها سينمانا ونرغمها عليها.
لأننا سنقدم لهم سينما مغربية وسنعطيهم سينما تشبهنا.
السينما المصرية اشتهرت وتفوقت ووصلت إلى ما وصلت إليه بأفلامها القديمة، وصلت بسينما المؤلف "بسينما ديال المعقول"، سينما نجيب محفوظ وغيره.
وتلك هي الأفلام التي اعتمدت عليها السينما المصرية. ويوم خرجت السينما المصرية عن ذلك المسار، أصبح الفيلم في القاعات السينمائية بالكاد يقضي أسبوعا في العرض وينتهي أمره.

مهرجان مراكش يجب أن يعطى فيه كل الثقل
لمنافسة المهرجانات العالمية الأخرى

وبخصوص المهرجانات السينمائية التي ينظمها المغرب، ومن بينها مهرجان مراكش للفيلم الدولي، هل يحتفي فعلا هذا المهرجان العالمي بالفنان المغربي؟
أجاب مصطفى الزعري بالقول: " إذا سمحت لي.. أنا إنسان صريح مع نفسي وحتى مع الآخرين.. ليس شرطا أن مهرجان مراكش واجب عليه أن يحتفي بالفنانين المغاربة ويعطي الأسبقية للفنانين المغاربة و... ما إلى ذلك مما نسمعه كثير، هذا فيه شيء من الأنانية".
وأضاف: "مهرجان مراكش  هو مهرجان دولي، يجب أن يعطى فيه كل الثقل لمنافسة المهرجانات العالمية الأخرى،  لأنه تنظم مهرجانات سينمائية وطنية على امتداد التراب الوطني، وهي التي من المفروض أن تحتفل بالفنانين المغاربة تحتفي بهم وتكرمهم، الحمد لله ، هناك مهرجان طنجة للفيلم الوطني، ومهرجان تطوان ومهرجان أكادير... المغرب كله مهرجانات سينمائية، وكل هذه المهرجانات يجب أن يعطى فيهم الحيز الكبير للفنانين المغاربة.
أنا أأخاذ المهرجانات السينمائية الإقليمية والمحلية والوطنية التي يعطى فيها الاهتمام للأجانب أكثر من المغاربة. وبالأخص لخوتنا لمصريين، مع أننا لا نرى أن خوتنا المصريين يحتفون بالفنانين المغاربة إلا ناذرا.
ساهم بنشر المشاركة :

0 التعليقات:

إرسال تعليق