google.com, pub-6282892942598646, DIRECT, f08c47fec0942fa0 هذا المسخ الذي يطال قيمنا المجتمعية | الوقائع بريس الفنية والرياضية
الرئيسية » » هذا المسخ الذي يطال قيمنا المجتمعية

هذا المسخ الذي يطال قيمنا المجتمعية

قــوس مفتــوح..
هذا المسخ الذي يطال قيمنا المجتمعية
يكتبـه:سعيـد فــردي
في زحمة اليومي وانشغالاته التي  لا تنتهي، يتيه  المواطن بين الالتزام بحقوقه وواجباته، وبين مواجهة  اكراهات الحياة  العصرية وتعقيداتها المتسارعة،  وما تفرضه من انقلاب جدري مدمر، كان من أبرز مظاهره، المسخ الذي يطال  قيمنا المجتمعية اليوم.
 تغير نمط العيش والاستهلاك وتبدل عادات الأكل واللباس، وغيرها من المظاهر الغربية التي غزت كيان وعقول معظم الأسر المغربية، أجبرت العديد من الزوجات والأزواج على التخلي عن حقوقهم وواجباتهم سواء تجاه أسرهم وأبنائهم أو تجاه المجتمع بشكل عام.
وهو ما انتفى معه واجب الأسرة في تتبع دراسة وتعليم أبنائها وتربيتهم  وفق التقاليد والعادات التي كان يعمل بها الآباء والأجداد منذ زمان، في زمن السرعة هذا،  أصبح من النادر أن يلتقي الأب بابنه في المنزل ليتحدث إليه ويسأل عن احتياجاته وعن سير دراسته، وبالمقابل، كذلك،  قليلا ما تسأل الأم التي تشتغل هي الأخرى عن أبنائها وخاصة البنات في زحمة العمل والروتين اليومي.
كثيرا ما تتناول الأسرة وجباتها الغذائية خارج المنزل، بحيث أصبح هذا السلوك قاعدة لدى أغلب الأسر التي يشتغل فيها الزوج والزوجة، فعوض "الساندويش" الطبق الجماعي واللمة داخل بيت العائلة، وتبقى الطامة الكبرى والمظهر الأكثر خطورة على تماسك الأسرة،  هي أن يعيش الأطفال بعيدا عن أمهاتهم وآبائهم محرومين من الحنان ودفئ الأسرة مع الخادمة أو في الحضانات.
هذا هو المسخ الذي يطال قيمنا المجتمعية اليوم، يهدد تماسك الأسرة المغربية والمجتمع المغربي، ويصبح الالتزام بالحقوق والواجبات ضربا من ضروب الخيال.




ساهم بنشر المشاركة :

0 التعليقات:

إرسال تعليق