google.com, pub-6282892942598646, DIRECT, f08c47fec0942fa0 لحبيب المالكي: الجهوية واللاتمركز الإداري يَحْظَيان باهتمام خاص في المغرب | الوقائع بريس الفنية والرياضية
الرئيسية » » لحبيب المالكي: الجهوية واللاتمركز الإداري يَحْظَيان باهتمام خاص في المغرب

لحبيب المالكي: الجهوية واللاتمركز الإداري يَحْظَيان باهتمام خاص في المغرب

النشـرة الإعلاميـة..


خلال افتتاح أشغال الندوة "الجهوية بالمغرب: فرص وتحديات ترسيخ الحكامة"
الحبيب المالكي: الجهوية واللاتمركز الإداري يَحْظَيان باهتمام خاص في المغرب، وهما من أسبقيات الإصلاحات والاختيارات المؤسساتية

النشـرة الإخبـارية

قال الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب في افتتاح أشغال الندوة "الجهوية بالمغرب: فرص وتحديات ترسيخ الحكامة "، أن افتتاح هذه الندوة التي تتناول إشكالات مركزية في السياق الوطني الراهن المتسم بالإصلاح، سياق يتميز على الخصوص بدعوة جلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى بلورة نموذج جديد للتنمية وإلى اعتماد ميثاق جديد متقدم للاتمركز الإداري وتسريع التطبيق الكامل للجهوية المتقدمة.


وأضاف المالكي: "إن الجهوية واللاتمركز الإداري يَحْظَيان باهتمام خاص في المغرب، وهما من أسبقيات الإصلاحات والاختيارات المؤسساتية، إدراكاً من بلادنا لنجاعتهما في البناء الديمقراطي وفي التنمية.
ليس اللاتمركز شعارا، ولكنه ضرورة سياسية واقتصادية واجتماعية وإدارية، إنه مدخل "أساسي" من مداخل إصلاح الدولة، وهو تتويج لمسار ٍ ومسلسلٍ من الإصلاحات المتراكمة، وهو تجسيدٌ لحاجة جعل الإدارة مستجيبة لمتطلبات المجتمع. وهو، على هذا النحو، وسيلةٌ لإشراك المواطنين وجعلهم يساهمون ويستفيدون من خدمات المرفق العام الإداري بسلاسة، وفي نفس الوقت يَلْمَسُون قرب الدولة من انشغالاتهم.
وما من شك في أن الجهوية، باعتبارها إطارا لتمثيلية المواطنين، واللاتمركز الإداري باعتباره تعبيراً عن القرب، يعتبران من مداخل ترسيخ المواطنة، المواطنة الـمُعَبِّئة والمحفزة، المواطنة التي تُكَرِّس الثقة التي هي إِحْدَى قِيم انبثاقِ مجتمعات متماسكة ومتضامنة، يتم في إطارها تقاسمُ السلطة أو تفويضُها على عدة مستويات.
وما من شك أيضا أن هذا التقاسم هو ما يساهم في تقوية المؤسسات ويمنح الدولة القدرة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على المستوى المحلي الجهوي والوطني، ويجعلها قريبة من المواطنات والمواطنين، وَمُنْصِتَةِ لهم، مستوعبة لحاجياتهم، ومتملكة لاقتراحاتهم البناءة ومعالجة قضاياهم المشروعة.
كما شدد الحبيب المالكي على أن من المواضيع التي يتضمنها جدول أعمال الندوة مسألة الحكامة. والأكيد أن الأمر، في هذا الباب، لايتعلق بمنهجية تقنية أو بنظريات ضيقة في التدبير، ولكن بممارسة يومية وبثقافة تتأسس على مبادئ وقيم، وعلى التحفيز والإشراك الذي يعطي المصداقية للمؤسسات وَيُطْلِق الديناميات في المجتمع : مَحَلِّياً، جهوياً ووطنياً.
لقد أقدمت بلادُنا على إصلاحات دستورية، غير مسبوقة ورائدة في المنطقة بأفق تحرري ديمقراطي. وفي هذا السياق، تُمثِّل الجهوية المتقدمة جوهرَ هذه الإصلاحات وتُعْطِي للديمقراطية معناها النبيل. وكما أكد جلالة الملك محمد السادس نصره الله في الرسالة السامية الموجهة إلى المشاركين في أشغال المنتدى البرلماني الثاني للجهات الذي احتضنه مجلس المستشارين مؤخرا فإن "الجهوية المتقدمة تُعَدُّ مكسباً بالغ الأهمية ينبع من الإرادة الراسخة التي ظلت تحدونا منذ اعتلائنا عرش أسلافنا الميامين لقطع أشواط حاسمة على درب الإصلاح وتحديث مؤسساتنا" .        
وقد اقترنت دعوة جلالة الملك إلى تسريع التطبيق الكامل للجهوية المتقدمة بدعوة جلالته إلى "إخراج ميثاق متقدم للاتمركز الإداري... وتحديث برنامج زمني دقيق لتطبيقه".
وسيظل الهدف الأسمى والنبيل هو تلبية تطلعات المواطنين في الشغل والكرامة والحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والثقافية والاستغلال الأمثل للإمكانيات المحلية والجهوية، وتكريس التماسك الاجتماعي والتضامن الفئوي والمجالي، وجعل الامتداد المجالي للدولة مُنْتِجاً للدينميات المحلية والجهوية.
وسواءٌ تعلق الأمر بالجهوية المتقدمة، أو اللاتركيز الإداري، فإن السياق الوطني الراهن يتطلب أن تكون الحكامة في كلا الورشين رافعة لنموذج التنمية الجديد الذي دعا جلالة الملك إلى بلورته.
وفي كلا الورشين، لاشك أن المغرب سيربح الكثير في مجال إنتاج النخب المحلية وتمرسها، وفي مجال الحوار وتعميق الممارسة الديمقراطية، وهي رهانات لا يمكن الاستغناء عنها اليوم في سياق التحولات التي يشهدها العالم.


ساهم بنشر المشاركة :

0 التعليقات:

إرسال تعليق