القراءة وحقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها

النشـرة الجهويـة..

القراءة وحقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها

 

في لقاء عمل جمع بين شبكة القراءة واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بـ CRDH الدار البيضاء سطات

النشـرة الإخبـارية: محمـد الصغيـر الجبلـي

بمقر اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، جهة الدار البيضاء ـ سطات انعقد لقاء عمل بين اللجنة الجهوية برئاسة السيدة سميشة رياحة والسيدة رشيدة رقي رئيسة شبكة القراءة بالمغرب، في البداية تناولت الكلمة السيدة رئيسة اللجنة الجهوية تطرقت فيها إلى تشخيص واقع القراءة بالجهة داخل ثلاث أكاديميات و16 نيابة حيث وقفت اللجنة على نقص مهول في المكتبات بالعالم القروي، ومجموعة من النقائص الأخرى المتجلية في وجود مكتبات كبنايات داخل المؤسسات التعليمية بالمدن لكنها تبقى فارغة، وتنعدم فيها الحياة في غياب الكتب وكل ما يتعلق بالمكتبات من تنشيط وخلق أنشطة متنوعة ذات علاقة بالتربية والقراءة والثقافة بشكل عام. وأكدت على الدور الكبير الذي لعبته الأندية الحقوقية داخل المؤسسات التعليمية، انطلاقا من الورشات التأطيرية حول التربية على المواطنة وحقوق الإنسان.

بعد التشخيص والتوصيات تعتزم اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، الدار البيضاء ـ سطات، الخروج إلى الميدان بخطة عمل موحدة من خلال الاشتغال على قطبين: الأول يتعلق بالتعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، والقطب الثاني خاص بثلاث جامعات وهي المحمدية، وعين السبع، وسطات، وفي هذا الصدد تطرقت السيدة سميشة إلى الربط بين المجتمع المدني والجامعات، وإلى العيادات الحقوقية، وإلى دار حقوق الإنسان التي تعتبر مشروعا رائدا على مستوى المغرب والعالم العربي، كما أشارت إلى أهم المواعيد الحقوقية المبرمجة خلال هذه المدة المتبقية من السنة الجارية والتي من أهمها الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف 10 ديسمبر من كل سنة تطبيقا لمذكرة CNDH والندوة الشهرية بكلية الطب حول موضوع: "الطب وحقوق الإنسان"، وفي شهر نونبر الاحتفال باليوم العالمي لمحاربة العنف. والقراءة داخل السجون، سجن عكاشة خصوصا.

وعبرت السيدة سميشة عن إرادة اللجنة في عقد شراكة مع شبكة القراءة لتنمية القراءة في المؤسسات التعليمية والمساهمة في النهوض بالمكتبات المدرسية وتنظيم قراءات في كتب حقوق الإنسان لصالح نوادي المواطنة ونوادي القراءة.

الأستاذة رشيدة رقي، عرفت بالشبكة الحديثة التأسيس في ديسمبر 2013 وذكرت بالأنشطة التي قامت بها الشبكة على مستوى القراءة والتي من أهمها، الندوة الوطنية حول القراءة والكتاب بالمغرب والتي كانت من أجل فتح حوار وطني شامل حول قضية القراءة والكتاب، عززتها مداخلة رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيد إدريس اليزمي، ومجموعة من الفاعلين في حقل القراءة، وكانت هذه الندوة تحمل شعار: "من أجل فتح حوار وطني شامل حول قضية القراءة والكتاب"، يساهم فيه جميع الفاعلين المؤسساتيين، سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا، إلى جانب الفعاليات المجتمعية المدنية. كما تطرقت في مداخلتها لبرنامج القراءة في المخيمات الصيفية، تحت شعار: "القراءة سفر ومتعة".

حيث استفاد منه حوالي13 ألف طفل (ة) وكان بشراكة مع Fondation OCP، ووزارة الشباب والرياضة، والجامعة الوطنية للتخييم، وبدعم من وزارة الثقافة، كما أشارت إلى الإستراتيجية التي تشتغل بها الشبكة وإلى أهم المنجزات التي قامت بها الشبكة منذ تأسيسها إلى اليوم. ذكرت الأستاذة رشيدة رشيدة رقي بأنشطة الفروع داخل عدة جهات بالمملكة منها الدار البيضاء، المحمدية، الرباط،، وفاس، وأكادير، ومراكش، وبرشيد والنواصر وأيضا الجديدة وأسفي. وفي الأخير قدمت مشروع تنمية القراءة في المؤسسات التعليمية الابتدائية والثانوية والجامعية، تحت شعار: "أقرأ لأستمتع وأستفيد" بتعاون مع نيابات وزارة التربية الوطنية، وبدعم وزارة الثقافة، ويهم هذا البرنامج المؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها:

03 جامعات ــ 10 نيابات لوزارة التربية الوطنية ــ 10 ثانويات تأهيلية ــ 10 ثانويات إعدادية ــ 10 مدارس ابتدائية.

 مدة البرنامج 4 أشهر من فاتح أكتوبر 2015 إلى نهاية فبراير 2016

حضر هذا اللقاء الغني والمثمر كل من السادة مولاي الفاضل طموح وأنس أبو عبد الله ومحمد الصغير.