المفروض في جمعيات المجتمع المدني التزام "الحياد"

النشـرة  السياسيـة..

صحـف ومواقـع

المفروض في جمعيات المجتمع المدني التزام "الحياد"

النشـرة الإخبـارية

كتبت يومية المساء في ركنها اليومي"مع قهوة الصباح" في عددها لنهار اليوم تقول: "وجهت خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، انتقادات شديدة اللهجة إلى الحركة النسائية المغربية، واصفة جزءا كبيرا منها بكونه بقي بعيدا عن هموم الشعب المغربي ولم يصطف إلى جانبه في كثير من المحطات مقابل السعي إلى التقرب من السلطة التي استطاعت تسييسها ودفعها إلى الانخراط في صراعات بعيدة عن انشغالات المغاربة، بل استطاعت فصلها عن حركة 20 فبراير وهو ما قادها في المحصلة إلى البقاء بمنأى عن الشارع."

وأضافت المساء: "الرياضي - التي اختارت عشية الاحتفال بالعيد السنوي للمرأة، أن "تجلد" الحركة النسائية وتحصي منزلقاتها وخيباتها، وهي العارفة والمـُلمَّة الجيدة بقضايا المرأة في المملكة- عرجت، أيضا، على مسألة انخراط جمعيات محسوبة على الحركة في الدفاع عن الدستور الجديد لسنة 2011، فيما المفروض في جمعيات المجتمع المدني التزام "الحياد"، وهو ما حصل، أيضا، في عدد من القضايا التي تورطت فيها الحركة النسائية مثلما حصل مع قضية المغتصب الإسباني "كالفان"، وهو - للأسف- ما أخرج إلى الوجود "جيشا" من الجمعيات النسائية التي تدعي الدفاع عن مطالب الطفلات الفقيرات والمستضعفات في حين أنها "تغازل" السلطة وتدافع عنها من أجل تحقيق مكاسب وامتيازات."

وختمت المساء "قهوة الصباح" بالقول: "الأكيد أنه لا يمكن أن نجمع كل الحركات النسائية في سلة واحدة، وهذا يعني أن هناك جمعيات رصينة اختارت أن تؤدي أدوارها بكل تجرد وتضم بين صفوفها العديد من المناضلات اللواتي يخدمن القضية النسائية على الوجه المطلوب، وتساهم بما توفر لديها من وسائل لخدمة قضايا الشعب والمستضعفين، لكن هذا لا يمنع أن نضم أصواتنا إلى الرياضي لنقول إن الكثير ممن يملؤون الدنيا زعيقا أخطؤوا الوسيلة كما أخطؤوا الغايات".