النشـرة الرياضيـة..
أيها المشوشون ابتعدوا عن بودريقة
النشـرة الإخبـارية: منيـر باهـي
يبدو
من المناسب جدا خلال الفترة القادمة أن يكف الصحفيون عن تقفي أخطاء رئيس فريق
الرجاء البيضاوي، ويتفادوا نشر أي خبر أو رأي لا يعجبه إذا ما أرادوا أن يواصلوا
حياتهم في أمان واطمئنان.
الأمور
جادة وقد تخرج عن السيطرة، فبودريقة خلال خرجته الأخيرة على "رجا
كافي" كان كلامه واضحا جدا لا يحتمل
التأويل. ووجه إشارات قوية إلى الصحفيين ترسم لهم حدودا مهنية وأخلاقية وإنسانية
لا ينبغي أن يتعدوها، ومن تعدّاها فقد ظلم نفسه. ورسم لهم خطوطا حمراء حمراء فاقعة
اللون، باش ما يجيش شي واحد في اللخر ويقول ليه: "ماشي شي حمورية نيت".
ـ
أجي، واش كتهضر من نيتك؟ واش كاين شي رئيس يفرض على الصحفيين آش يقولو عليه وآش ما
يقولوش؟
ـ
هاهو قدّامك. واش بودريقة ماشي رئيس؟
ـ
شوف أنت!
يبالغ
الصحفيون إلى درجة القرف في الوقوف على ما يقوله الرئيس بودريقة، ويعطون لأنفسهم
الحق في أن يمنعوه من أن يقول ما يريد، أو يملوا عليه ما ينبغي قوله. يعددون زلاته
اللسانية التي لو قالها رئيس آخر في مكان آخر لتعرض للتقريع، يحاسبونه على
تصريحاته التي يعلن فيها عن مشاريع عملاقة تطلع في النهاية فنكوشا، يحاسبونه على
تعليقاته وتدخلاته التي يتماهى فيها مع المشجعين البسطاء وتسيء إلى هيبة الرجاء
كفريق ومؤسسة. يحاسبونه يحاسبونه دون رحمة، ولم ينتبهوا إلى ما قاله مستشاره رشيد
البوصيري حين أكد أن الرئيس معذور في كل ما يرتكبه من أخطاء، وذلك لقلة تجربته،
وحماسه الزائد لصغر سنه... ونضيف إلى ذلك أنه معذور جدا، لأنه طالع من وسط بعيد عن
التسيير الرياضي أولا، وقادم ثانيا من محيط اجتماعي ومهني بعيد عن فنون التواصل
والمعرفة والايتيكيت ثانيا.
ـ
واش الحل هو ما يبقى حتى واحد يدوي على الراجا؟
ـ
إيه... حتى يوصل الجمع العام ما بقى ليه والو. وديك الساعة ملي يسالي بقى تقول على
الراجا اللي بغيتي.
ـ
أشنو أشنو؟ زعما بودريقة يمشي؟ والله لا مشى ليهم.
لا
يبدو من خلال النبرة التي تحدث بها بودريقة في برنامج "رجا كافي" أنه
مستعد للاكتفاء بولاية واحدة كما وعد، ولا التنازل بسهولة عن رئاسة الرجاء. فهو من
الآن يهيء المناخ للبقاء ولاية أخرى من خلال اختزال الرجاء في شخصه، واعتبار
استهدافه هو استهداف للفريق ولتاريخه الذي بدأ مع وصوله إلى الرئاسة. بل ومن خلال
الهجوم على المسيرين السابقين، والتشكيك في مصداقيتهم، والسخرية منهم أحيانا...
واعتبارهم أعداء للرجاء وهم الذين صنعوا للرجاء اسمها و"عالميتها".
فالشعار الذي سيحمله بودريقة هو ذاته الذي حمله كل الرؤساء العرب الذين جرفهم
الربيع العربي: "أنا ما باغيش نبقى رئيس، ولكن ما نعطيش الرئاسة
للأعداء". وعليه، فكل من سيفكر في الترشح خلفا لبودريقة، ستشتغل الآلة الخفية
لتصويره كبيدق للحكماء المشتغلين من خلف ستار.
ـ
عرفتي؟ حنات بغى يقتل بودريقة ملي قال ليه الراجا ما كانش عليها ديون.
ـ
مْعلّم. هاد الكارطة حيدوها ليها. كان بودريقة غيقول ليهم عطيوني جوج المليار عاد
نمشي. وهو عارف حتى واحد ما يقدر يعطيها.
ـ
بودريقة عندو كارطة ما عندش اللخرين. وهي البوصيري.
ـ
إيوا شفتي؟ وراه هاديك هي الكارطة ديال الحكماء من النهار اللول.
باتفـاق مـع المسـاء
الرياضـي
0 التعليقات:
إرسال تعليق