النشـرة الفنيـة..
نجـوم بالأبيـض والأسـود
مجموعة "أوسمان" وصوتها الصداح "عموري مبارك" الذي ترجل
الراحل عموري مبارك وبقية
أعضاء مجموعة "أوسمان" الراقية
|
"أوسمان" الراحل عموري مبارك... والآخرون ألفوا
وغنوا لهموم أبناء الشعب ولتطلعات ساكنة المغرب العميق
النشـرة الإخبـارية / ورقـة: سعيـد فـردي
ترجل الفنان الأمازيغي الاستثنائي، عموري مبارك، عن
صهوة جواده وترك هذه الدنيا الفانية، لأشباه الفنانين والمغنين الفاشلين
والتافهين، وللمتاجرين في الرداءة باسم الفن وهم منه براء براءة الذئب من دم يوسف.
الراحل عموري مبارك الذي كان من بين المؤسسين لمجموعة "أوسمان" الغنائية، أو "بيتلز" المغرب سنوات السبعينات،
هذه المجموعة الأمازيغية التي غنت في مسرح
الأولمبيا الشهير بباريس واشتهرت بأغانيها الملتزمة والراقية.
عرفت"أوسمان" بجمعها
بين الكلمات الشعرية الهادفة، والمقامات الأمازيغية الأصيلة، التي امتزجت بموسيقى أكاديمية
حديثة، أبدعها أعضاء مجموعة "أوسمان"، الفنان الراحل الإستثنائي، عموري مبارك،
وبلعيد العكاف، وطارق المعروفي، وسعيد بوتروفين، وسعيد بيجعاض، واليزيد قرفي، الذين
كانوا من خيرة طلبة المعهد الموسيقي بالرباط.
"أوسمان"ساهمت في تطوير الأغنية المغربية والأمازيغية
الراحل عموري مبارك برفقة زملائه في فرقة "أوسمان"ساهموا
في تطوير الأغنية المغربية والأمازيغية إذ لعبت مجموعتهم الأمازيغية، التي ظهرت في
بداية السبعينيات من القرن الماضي، دورا مهما
في تطوير الأغنية المغربية عموما، والأمازيغية على وجه الخصوص، برغم قصر عمرها، الذي
لم يدم سوى أربع سنوات، من خلال توظيف أعضائها
لآلات موسيقية حديثة، كالقيثارة والكمان، والأكورديون... وتبنيها للمقامات الموسيقية
الحديثة، التي أوصلت مجموعة "أوسمان" "بيتلز المغرب سنوات السبعينات
إلى "مسرح الأولمبيا" الشهير بباريس،
حيث تألق أعضاؤها، ومنهم الكبير الراحل عموري مبارك، وشقوا طريقهم في عالم الفن.
وبفضل جهودهم استطاعت
مجموعة "أوسمان" أن تكون أول مجموعة
تغني بالأمازيغية على أمواج الإذاعة الوطنية، وعلى شاشة التلفزيون، وهو ما مهد الطريق
لمجموعة من الفرق الموسيقية المغربية لتسلك
نفس مسار "أوسمان".
فرقة "أوسمان"... مراحل التأسيس الفرقة وظروف
الاحتكاك بنشطاء الحركة الثقافية الأمازيغية
يسترجع عضو مجموعة "أوسمان"، طارق المعروفي،
وأحد مؤسسي المجموعة في كتابه "مجموعة أوسمان الأمازيغية"
مراحل تأسيس الفرقة، وظروف الاحتكاك بالنشطاء في الحركة الثقافية الأمازيغية، والجولات
الناجحة للمجموعة سواء داخل المغرب وخارجه، مما أكسبها شهرة إعلامية وجماهيرية في ظرف
وجيز.
كما يتطرق المعروفي في ثنايا كتابه إلى أسباب نهاية العمر الفني للمجموعة، التي لم
يكتب لها البقاء طويلا على الساحة الفنية، لكن الأربع سنوات من حياتها، كانت كافية
لنقش اسم "أوسمان" في ذاكرة المغاربة.
ويهدف الكتاب، الذي
يشكل استثناء على مستوى كل المؤلفات الصادرة عن مجموعة "أوسمان"،
باعتبار مؤلفه واحدا من الأفراد الستة، الذين أسسوا المجموعة، إلى توثيق هذه التجربة
الفنية وتعريف المتتبعين بإسهامات الأفراد المنتمين إليها، ويسلط المعروفي في الضوء
على ظروف نشأة المجموعة، التي اهتمت بتطوير الأغنية الأمازيغية وتجديدها بشكل عصري
انطلاقا من بداية السبعينيات من القرن الماضي، كما يتناول ظروف الاحتكاك بالنشطاء في
الحركة الثقافية الأمازيغية، خاصة أعضاء الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي،
مثل إبراهيم أخياط والصافي مومن علي ومحمد مستاوي وعمر أمرير والراحلين علي صدقي أزايكو
والجشتيمي، الذين مدوا أعضاء المجموعة بعدد من قصائدهم الشعرية، لتلحينها ثم غنائها
مع تناول الجولات الفنية الناجحة للمجموعة داخل المغرب وخارجه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق