النشـرة الفنيـة..
صحـف ومواقـع
هل
مهرجان مراكش للفيلم هو مهرجان مغربي مائة في المائة؟
النشـرة الإخبـارية
كتبت جريدة المساء في عمودها
اليومي "مع قهوة الصباح" في ثاني أيام فعاليات الدورة 14 لمهرجان الفيلم
الدولي بمراكش: "يبلغ المهرجان الدولي للفيلم بمراكش هذه الدورة سنته الرابعة
عشرة، وهي فترة كافية، في اعتقادنا، ليصل إلى مرحلة النضج، لكن مع ذلك، يبقى هناك
سؤال مشروع لا يسعنا إلا أن نطرحه، وهو: هل مهرجان مراكش للفيلم هو مهرجان مغربي
مائة في المائة، أم هو فقط مهرجان فرنسي يقام على ارض مغربية" السؤال الذي نطرحه
يستمد مشروعيته من استمرار هيمنة الفرنسيين على المهرجان، وبشكل خاص على مستوى
التنظيم والإدارة الفنية، وعدم قدرة المنظمين المغاربة على التخلص من عباءة
المستعمر القديم، وهذا واضح من خلال احتكار الفرنسيين لكل شيء واقتصار دور
المغاربة على التنفيذ الحرفي للتعليمات حتى لو تطلب الأمر الدوس على عدد من القيم
المغربية كما حدث خلال الندوة الصحافية لأعضاء لجنة التحكيم حيث تم تجاهل الأسئلة
التي طرحت بالغتين الفرنسية والإنجليزية".
وأضافت المساء: "ما يحدث
في مهرجان مراكش يثير الاستفزاز بالفعل، خاصة إذا علمنا أيضا بأن الضيوف الذين يتم
استدعاؤهم إلى المهرجان هم فرنسيون في أغلبهم، مما يعطي الانطباع بأن استدعاء
المغاربة إلى المهرجان ـ يفترض أنه مهرجانهم ـ يتم فقط من "باب الصواب"،
ولهذا فلا غرابة أن تتلقى مديرته الفرنسية ميليتا توسكان عبارات الشكر على
استفاضتها للنجوم والمشاركين وكأنها صاحبة المهرجان، وهي وحدها الأحق بان تتلقى كل
التصفيق".
وزادت المساء بالقول: "في
انتظار أن يتخلص مهرجاننا من محتكريه لا يسعنا إلا أن نعيد تذكير المسؤولين
المغاربة بأن المهرجان هو مهرجان المغاربة دافعي الضرائب، ونتمنى في الدورة
المقبلة أن يقتصر وجود الفرنسيين على أداء مهامهم وتقاضي أتعابهم، وإلا فعليهم أن
ينقلوا مهرجانهم إلى فرنسا لنكتفي نحن بمهرجانات مدننا الصغيرة التي لم ترق بعد
إلى مصاف العالمية".
0 التعليقات:
إرسال تعليق