google.com, pub-6282892942598646, DIRECT, f08c47fec0942fa0 شخصيات فاعلة في تاريخ المغرب المعاصر: المفكر المهدي المنجرة | الوقائع بريس الفنية والرياضية
الرئيسية » » شخصيات فاعلة في تاريخ المغرب المعاصر: المفكر المهدي المنجرة

شخصيات فاعلة في تاريخ المغرب المعاصر: المفكر المهدي المنجرة


النشـرة التاريخيـة..

المفكر المهدي المنجرة
شخصيات فاعلة في تاريخ المغرب المعاصر 

يكتبـه الزميـل: محمـد عطيـف

الراحل المهدي المنجرة


يعتبر المهدي المحنجرة ( 1933 - 2014 ) من المفكرين المغاربة البارزين، ومن المراجع العربية والدولية في القضايا السياسية، وعلى الخصوص في الدراسات المستقبلية التي تعتبر اليوم من أهم الدراسات التي تعتمدها الحكومات وهي تخطط لمستقبل بلدانها على المدى المتوسط أو البعيد.



عاش حياة مليئة بالدراسة والعلم، حيث درس في الولايات المتحدة الأمريكية وفي بريطانيا وفي مصر، وعاد إلى المغرب ليكون أول أستاذ يعمل بكلية الحقوق بالرباط سنة 1959، ثم ليعين مديرا للإذاعة المغربية حتى سنة 1960 حيث قدم استقالته احتجاجا على تدخلات بعض المسؤولين الذين لم ترقهم المهنية التي بدأ يدير بها هذا الجهاز الإعلامي الحساس.
في سنة 1962 غادر المهدي المنجرة المغرب ليتحمل عدة مسؤوليات باليونسكو إلى غاية سنة 1979 . وخلال هذه الفترة ساهم في كتابة عدة تقارير هامة اعتمدتها عدة حكومات وهي تضع سياساتها، خاصة في مجال التعليم.
كما اختير للتدريس في عدة كبريات الجامعات الدولية بفرنسا وبريطانيا وهولندا وإيطاليا واليابان، وتولى مهمة المستشار الخاص للمدير العام لليونسكو، ورئاسة الفدرالية الدولية لدراسة المستقبل، وانتخب رئيسا للاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية.
يتقن الأستاذ المهدي المنجرة عدة لغات ويؤلف بها، وهي العربية والفرنسية والانجليزية واليابانية، وله أكثر من 500 دراسة في عدة مجالات، كالديمقراطية والتعليم والتنمية والقضية الفلسطينية وصراع الحضارات ( يعترف الباحث الأمريكي هنتنغتون صاحب نظرية صراع الحضارات أن أول من ابتكر ذلك المصطلح هو المفكر المغربي المهدي المنجرة).
هذا فيما يخص جزء من مساره العلمي على المستوى الدولي، أما فيما يتعلق بنشاطه وطنيا فيمكن القول أن العنوان البارز لهذا النشاط هو نضاله المستميت من أجل حرية و كرامة الشعب المغربي حيث أدى الثمن غاليا كغيره من المفكرين ومن السياسيين الشرفاء، من خلال التضييق عليه ومنعه من إلقاء محاضراته في عدة جامعات، الأمر الذي أثر عليه كثيرا وجعله يتحسر باستمرار لكون وطنه لم يستفيد من علمه ومن دراساته، في حين استفاد منها الآخرون في عدة دول متقدمة زادت تقدما، في حين ظللنا نحن نراوح مكاننا، ومع ذلك نسأل ونتساءل عن سبب تخلفنا وجهلنا..؟

---- ----
اعتمدت في كتابة هذه السيرة المختصرة على كتاب الصديق عبد الرزاق السنوني معنى "مسارات مائة شخصية فاعلة في تاريخ المغرب من القرن 19 إلى القرن 20".
--- -----


ساهم بنشر المشاركة :

0 التعليقات:

إرسال تعليق