سعيدة المنبهي استشهدت من أجل حق الشعب المغربي في الكرامة والحرية والديمقراطية

النشـرة الإعلاميـة..

مــدارات

من لا ذاكرة له لا مستقبل له

سعيدة المنبهي استشهدت من أجل حق الشعب المغربي في الكرامة والحرية والديمقراطية 

يا وطن الفقراء والمعتقلين ... سعيدة وطن مسجون سعيدة طفل فقد أباه في شوارع البيضاء 

يكتبهـا للنشـرة: محمـد عطيـف

في إطار التعريف بجيل المناضلات والمناضلين الذين بفضل تضحياتهم، التي بلغت حد الاستشهاد أحيانا، قطعنا شوطا كبيرا في طريق تحقيق الكرامة والعدالة والديمقراطية، وتقع على عاتقنا اليوم مسؤولية مواصلة النضال وتقديم التضحيات إذا ما أردنا إتمام ما تبقى من هذا الشوط الطويل.

في هذا الإطار نتوقف اليوم مع الشهيدة سعيدة المنبهي التي تعتبر أول امرأة مغربية وعربية استشهدت في إضراب مفتوح عن الطعام، دفاعا عن حق المعتقل السياسي في سن قانون خاص به يحفظ حقوقه وكرامته، وهو الإضراب الذي دام 34 يوما، فارقت على إثره الحياة يوم 11 دجنبر 1977 وهي في الخامسة والعشرين من عمرها.

ولدت سعيدة المنبهي في شهر شتنبر 1952 بمدينة مراكش، و في سنة 1971 حصلت على شهادة الباكالوريا والتحقت بجامعة محمد الخامس بالرباط لإتمام دراستها في الآداب الإنجليزية، ثم اشتغلت بالتعليم كأستاذة للغة الإنجليزية بثانوية الخوارزمي بالرباط .

بسبب نشاطها السياسي كعضوة بالحركة الماركسية اللينينية المغربية و نشاطها بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي تزامن انخراطها به مع فترة حظره التعسفي سنتي 1972 و1973، تعرضت للاختطاف من منزلها بتاريخ 16 يناير 1976، حيث وإلى غاية مفارقتها الحياة - أي حوالي سنتين - تعرضت لكل أشكال التعذيب الجسدي والنفسي في المعتقلات السرية، وحكم عليها بالسجن خمس سنوات بالإضافة إلى سنتين بتهمة الإخلال بنظام الجلسة و"إهانة القضاء" في الوقت الذي لم تكن تطالب فيه في الجلسة سوى باحترام أبسط حقوق الإنسان وحق الدفاع عن نفسها.

لذلك تعتبر الشهيدة سعيدة المنبهي من المناضلات والمناضلين الذين استشهدوا من أجل حق الشعب المغربي في الكرامة والحرية والديمقراطية.

وقد كتب الشاعر عبد الله زريقة في نفس الأسبوع الذي استشهدت فيه قصيدة تحت عنوان "سعيدة امرأة أحبت الضوء" مما جاء فيها :

"سعيدة وطن مسجون

سعيدة طفل فقد أباه

في شوارع البيضاء

يا وطن الفقراء والمعتقلين ..."

ملحوظــة:

 استقيت هذه المعلومات من كتاب الصديق العزيز عبد الرزاق السنوسي معنى "مسارات مائة شخصية فاعلة في تاريخ المغرب من القرن 19 إلى 21 ".