النشـرة الرياضيـة
..
الجامعة
والمحكمة وحوريا
النشـرة الإخبـارية: منيـر باهـي
لا أحد من المواطنين يتذكر يوما
احتكمت فيه الكرة المغربية إلى المحكمة الرياضية أو إلى فيفا ونالت ما أرادت.
كلما تقدم المغاربة برفع دعوى
أو شكاية إلى المحكمة أو إلى فيفا يخسرون القضية. لكنهم بكل تأكيد يتذكرون كل هذه
القضايا الخاسرة وما صاحب أطوارها من ضجيج ولغط وكذب كذب كذب وغبار وتخراج
العينين.
كنا نشاهد ـ كما الآن ـ كيف يتعبأ المسؤولون وخلفهم بعض
الصحافة من أجل رد عقوبة أو استعادة حق قيل لنا إنه سلب منا. حيث تمتلئ الجرائد
والإذاعات والمواقع بأخبار ومقالات ترفع من معنويات المواطنين، وتمتلئ الحقائب
بالمستندات والأوراق لإقناع القضاة، وتتكدس المحافظ بالدولارات لتأدية أتعاب
المحامين. وفي النهاية ، نشاهد كيف يعود المسؤولون الممثلون لكرتنا خاسرين كل شيء
إلا بضعة كاضوات يعودون بها إلى زوجاتهم وأولادهم.
ـ واش جابا زعما ما غنصورو حتى
زفتة في هاد المحكمة؟
ـ على حساب الخبرة الطويلة مع
المحاكم ما كاين والو... هادي غير غوْتة دايراها الحكومة بلعاني باش اللي سول شي
سؤال ما يتسمعش مع الصداع.
ـ هي قول بحال الغوت اللي نوضو
الوزير في البرلمان؟ والله حتى عالااام هاد الحكومة!
هل سيمنع كل هذا الضجيج الذي
أشعلته الحكومة بأصابع الجامعة في كتم الأسئلة المقلقة التي قفزت إلى الأذهان بعد
سماع عقوبة كاف؟ ربما نجح الوزير الشوباني ذات يوم في خلق ضجيج تمكن بفضله من
الهروب من سؤال أحد البرلمانيين: "أين وصلت تقارير فضيحة مركب مولاي عبد
الله"؟ لكن، هل سيتمكن المسؤولون الحقيقيون عن فضيحة الملعب، وحكاية الإيبولا
وقرار التشبث بالتأجيل من الهروب إذا خسرنا القضية. فالمغاربة أجلوا السؤال إلى ما
بعد حكم المحكمة. فإذا أعيد الاعتبار للمغرب بإلغاء قرار الحرمان من المشاركة في
بطولتي إفريقيا، وإلغاء العقوبة المالية... فعفا الله عما سلف. أما إذا أكدت
المحكمة قرار كاف، فليبحث المسؤولون المعنيون عن محامين أوربيين ليدفعوا لهم
أتعابهم من الآن قبل ما يتشدو.
ـ الله يهديك... المغاربة
كينساو دغيا وخا نخسرو القضية. علاه ما تعقلش على القيامة اللي نوضناها على حوريا
كوناكري.
ـ سمح ليا... كاين فرق كبير.
لقجع عندو الأدلة صحيحة. أما بودريقة راه ما كان عندو والو.
ـ كان عندو شاهد. الساعة ملي
عرفوه هو أبو خديجة، قالو ليه خاصك حضاش بحالو.
قد تكون لهجة المسؤولين
المغاربة المليئة بالتطمينات والآمال شبيهة بلهجة المسؤولين الرجاويين في قضية
حوريا كوناكري حيث وزعوا تطمينات إلى الجماهير الرجاوية، ووعودا بأن القضية
مربوحة. وطبعا صدقت ذلك فئات واسعة من الشعب المغربي كانت مستعدة لتصدق بودريقة
والنصيري والبصيري...لأنها غير قادرة على تصديق أن وصيف بطل العالم يمكن أن يخرج من الأدوار الأولى على يد فريق
اسمه حوريا كوناكري.
ـ وشكون قال ليك بودريقة
والبصيري خرجو خاسرين من القضية ديال حوريا كوناكري؟
ـ وعلاه الراجا ما تقصاتش من
الدور الأول؟
ـ الراجا خسرات، ولكن هوما
ربحو. علاه بقى شي واحد سوّلهم علاش تقصينا؟
ـ لا، ما نظنش المغاربة هاد
المرة غيسكتو. يلا مشينا خسرنا القضية، والله حتى النص في الحكومة غيطير.
نافـذة:
الأسئلة كالفرق الكبيرة تمرض
ولا تموت
باتفـاق
مـع المسـاء الرياضـي
0 التعليقات:
إرسال تعليق