google.com, pub-6282892942598646, DIRECT, f08c47fec0942fa0 لنقرأ تاريخنا النضالي حتى نكون جديرين بهذا التاريخ وبهذه التضحيات | الوقائع بريس الفنية والرياضية
الرئيسية » » لنقرأ تاريخنا النضالي حتى نكون جديرين بهذا التاريخ وبهذه التضحيات

لنقرأ تاريخنا النضالي حتى نكون جديرين بهذا التاريخ وبهذه التضحيات

النشـرة السياسيـة..
مــدارات
تضحيات قدمتها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ومناضلوها
لنقرأ تاريخنا النضالي حتى نكون جديرين بهذا التاريخ وبهذه التضحيات

محاكمة الأموي الشهيرة أبرز محاكمة سياسية 
يكتبهـا للنشـرة: محمـد عطيـف
تعتبر سنة 1992 من السنوات التي طبعت تاريخ بلادنا بأحداثها السياسية والنقابية. ففي بدايتها، وبالضبط يوم الأربعاء 8 يناير 1992 رحل عنا إلى دار البقاء الفقيد عبد الرحيم بوعبيد الذي كان أحد الزعماء السياسيين وأحد الوطنيين الذين ظلوا أوفياء لمبادئهم، مدافعين عن مصالح شعبنا ومصالح الطبقة العاملة التي ساندها بكل قوة من خلال حضور العديد من التظاهرات التي كانت تحييها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، خاصة بمناسبة فاتح ماي .
كما عرفت هذه السنة، وبالضبط يوم الثلاثاء 24 مارس 1992، اعتقال الأخ نوبير الأموي الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ومحاكمته تلك المحاكمة الشهيرة التي تبقى أبرز محاكمة سياسية عرفتها بلادنا منذ الاستقلال إلى اليوم، لا من حيث عدد المحامين الذين آزروه، والذين بلغ عددهم حوالي 1300 محام، ولا من حيث المواكبة الإعلامية وطنيا ودوليا .
إن هذه المحاكمة وهذا الاعتقال التحكمي الذي دام سنة و58 يوما بالضبط لتعتبر مناسبة للتأمل والتفكير في التضحيات التي قدمتها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وقدمها مناضلوها، وعلى رأسهم كاتبها العام .
كما تعتبر مناسبة لبدل المزيد من الجهود والتضحيات حتى نكون في مستوى هذا التراث النضالي الذي قلما نجد له مثيلا في العالم العربي وفي إفريقيا .
إذن كانت سنة 1992 سنة رحيل قائد بصم تاريخ بلادنا بمواقف نبيلة ما أحوجنا اليوم إلى إعادة قراءتها والاسترشاد بها .
وكانت أيضا سنة محاكمة الحق في التعبير، وسنة محاولة إيقاف المد النضالي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، خاصة وأنها كانت وقتها تعيش عملية تنسيق مع الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والذي كانت من أبرز نتائجه إضراب 14 دجنبر 1990 .
لنقرأ التاريخ إذن، لا لكي نتسلى أو نتحسر، بل لكي نفهم أننا ما زلنا لم نقم بما يجب أن نقوم به، وأننا ما زلنا مطالبين بتحمل المسؤولية كما تحملها من سبقونا من المناضلين، عندها سنكون جديرين بهذا التاريخ و بهذه التضحيات .
لنتحمل المسؤولية إذن، بنكران ذات و تجرد وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، ولنكن واعين تمام الوعي أن المستقبل لا يبنى على فراغ، بل يبنى على أعمدة أسسها تضحيات أجيال من شهداء الاستقلال وشهداء الديمقراطية، وأفكار مناضلين شرفاء.
وأخيرا لنحذر خطابات التيئيس وتبخيس العمل النضالي وتشجيع اللامبالاة وتمييع العمل السياسي. فالمعركة سياسية واجتماعية، ولكنها بالأساس معركة فكرية .
ساهم بنشر المشاركة :

0 التعليقات:

إرسال تعليق