النشـرة السياسيـة..
مــدارات
عبد الله العروي: السياسة تعامل مع الحاضر ونحن مشدودون إلى الماضي
كل واحد منا له قميص عثمان الفرق الوحيد هو تاريخ الفاجعة
![]() |
المفكر والمؤرخ الدكتور عبد الله العروي عضو أكاديمية المملكة المغربية
|
يكتبـها النشـرة:
محمـد عطيـف
اقتنيت من مكتبة المركز الثقافي العربي بالدار البيضاء
الكتاب الرابع من سلسلة
"خواطر الصباح" للمفكر المغربي عبد الله العروي،
وهو كتاب قيم صدر هذه السنة، ويستحق القراءة لأنه يغطي فترة هامة من تاريخ بلادنا،
وهي الفترة من سنة 1999 إلى سنة 2007، من خلال مواكبة أهم الأحداث التي عرفها المغرب
من وجهة نظر الكاتب، ودلالاتها التاريخية.
من هذا الكتاب أنقل لكم هذه الخاطرة المحملة بالكثير من
المعاني والدلالات:
"الإثنين
17 يونيو 2002:
تراودني فكرة نشر رسالة مفتوحة أشدد فيها على أن ما لم
يحقق إلى الآن من عمل الحكومة الحالية هو سياسي بامتياز: تنظيم الأحزاب، قانون الشغل،
مدونة الأسرة، الإعلام، الثقافة، وأن هذه المشكلات السياسية ستظل مطروحة باستمرار.لا
يجدي الاعتذار أن طرحها كان يؤدي إلى فشل تجربة التناوب والعودة إلى حالة التنافر والاختناق.
عدم التصدي لها،
أو على الأقل الإعلان عن تدارسها، سيؤدي لا محالة إلى عودة اليمين للحكم، وبالتالي
إلى محو مكاسب التجربة. إرجاء كل المشكلات الشائكة أو الخلافية إلى ما بعد الانتخابات
هو في صالح كل الأحزاب سوى الحزب الذي يقود الائتلاف.
لكي نطرح بوضوح مسائل سياسية يجب أن تكون ذهنيتنا العامة
سياسية والحال أنها ليست كذلك. السياسة تعامل مع الحاضر ونحن مشدودون إلى الماضي. كل
واحد منا له قميص عثمان، الفرق الوحيد هو تاريخ الفاجعة. ومنهم من يربطها بموسى بن
نصير. يا للخسارة".

0 التعليقات:
إرسال تعليق