النشـرة الإقتصـادية..
مؤتمــر
خلال افتتاح أشغال المؤتمر
السنوي السادس والثلاثين للجمعية الإفريقية للإدارة العامة بالرباط
محمد مبديع
يؤكد على أهمية التعاون جنوب- جنوب لتوطيد دعائم نموذج تنموي بشري مستدام وتضامني
بالقارة الإفريقية
محند العنصر: الإدارة الرشيدة والحكامة
الجيدة لا تستقيمان مع البيروقراطية والانغلاق
النشـرة الإخبـارية
أكد محمد مبديع، الوزير المنتدب
لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، على أهمية موضوع "فعالية الشراكات من أجل تنمية مستدامة في
خدمة المواطنين" خلال افتتاحه لأشغال المؤتمر السنوي السادس والثلاثين
للجمعية الإفريقية للإدارة العامة والتدبير الذي تنظمه وزارة الوظيفة العمومية
وتحديث الإدارة بشراكة وتنسيق مع الجمعية الإفريقية للإدارة العامة والتدبير من 02
إلى 06 مارس 2015 بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة
(ISESCO) بالرباط. ومضيفا: "لاسيما
في ظل الظرفية الدولية الراهنة المتميزة بتنامي تطلعات وانتظارات المواطنين في ما
يتعلق بالشفافية والتواصل والولوج إلى المعلومات والمشاركة في صياغة وتنفيذ
السياسات العمومية".
وفي هذا السياق، ذكر مبديع بالمجهودات التي ما فتئت تبذلها بلادنا، تحت
قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لبناء مؤسسات دولة حديثة، مرتكزاتها
الشراكة والتعددية وتعزيز آليات الحكامة، ومحاربة الفساد، تضع المواطن في صلب
اهتماماتها.
كما شدد محمد مبديع على أهمية
التعاون جنوب- جنوب- لتوطيد دعائم نموذج تنموي بشري مستدام وتضامني بالقارة
الإفريقية مبرزا نهج المغرب لمقاربة شاملة ومندمجة تساهم في توسيع مجالات التعاون
والمصالح المشتركة مع كل بلدان القارة الإفريقية، ترتكز على تبادل التجارب
والخبرات في كل ما يتعلق بالقدرات المؤسساتية والحكامة وتأهيل الاقتصاد ودعم
مشاريع التنمية البشرية والتنمية المستدامة بالقارة، مشيرا إلى دور المركز الإفريقي
للتدريب والبحث الإداري للإنماء (كافراد) في إرساء أسس تعاون متينة بين مختلف
إدارات الدول الإفريقية، خاصة فيما يتعلق بتطوير القدرات وتعزيز الشراكات من أجل
تنمية مستدامة وحكامة جيدة.
من جهته أشار محند العنصر وزير التعمير وإعداد التراب الوطني بإسم رئيس الحكومة في افتتاح أشغال المؤتمر
السادس والثلاثين للجمعية الأفريقية للإدارة العامة والتدبير، أن الإدارة الرشيدة
والحكامة الجيدة لا تستقيمان مع البيروقراطية والانغلاق، الأمر الذي يتطلب إيلاء
عناية خاصة واهتمام متزيدا لترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية في التدبير، كمعايير
أساسية للحكامة العامة.
واعتبر العنصر أن المؤتمر، يعد
فرصة لحشد الجهود ومناقشة الحلول، من قبل مختلف الفاعلين، كما يعد منبرا للتركيز
على الممارسات الجيدة التي تفضي إلى تعاون ناجع بين الجهات الحكومية وغير حكومية
وفرصة لتبادل الخبرات والمعلومات.
وتتميز أشغال هذا المؤتمر
بتنظيم عدد من التظاهرات الموازية التي تتناول مواضيع آنية من بينها التنمية
المستدامة، وتعزيز الديمقراطية التشاركية، ودعم مبادئ التشاور والمشاركة والشمولية
وربط المسؤولية بالمحاسبة ومقاربة النوع والتعددية، ومأسسة قيم النزاهة والشفافية
في الرفق العام.
ويشكل هذا المؤتمر، الذي يعرف
مشاركة عدد من وزراء الدول الإفريقية، وكبار مسؤولي القطاع العام، ومدراء المعاهد
والمراكز الإدارية وممثلين عن الصناديق الإنمائية الإفريقية وممثلين عن المجتمع
المدني وهيئات دولية وجهوية وخبراء دوليين، فرصة لبحث سبل استثمار الشراكات بين
الجهات الحكومية والغير حكومية بغية الرفع من فعالية صياغة وتنفيذ وتتبع وتقييم
السياسات العمومية، ولصياغة آليات واضحة لتعزيز وتحويل مفهوم التنمية المستدامة
لخدمة المواطن.
0 التعليقات:
إرسال تعليق