هل الحكومة قادرة على تحقيق نمو اقتصادي يوفر مناصب الشغل؟

النشـرة الإقتصـادية..

صحـف ومواقـع

هل الحكومة قادرة على تحقيق نمو اقتصادي يوفر مناصب الشغل فيما تبقى من عمرها؟

  

النشـرة الإخبـارية

كتبت يومية المساء في ركنها اليومي "مع قهوة الصباح" في عدد نهاية الأسبوع: "وضع التقرير، الذي أنجزه البنك الإفريقي للتنمية بطلب من الحكومة، أصبعه على مكامن الخلل في الاقتصاد الوطني، واستطاع أن يعري بشكل غير مسبوق نقاط ضعف النمو الاقتصادي بعيدا عن المزايدات ومساحيق التجميل.

تقرير البنك الإفريقي، الذي حمل عنوان "تحليل الإكراهات التي تعوق تحقيق نمو واسع وشامل بالمغرب"، رصد ثلاث مفارقات في النموذج الاقتصادي المغربي، أولاها أنه على الرغم من أن المغرب يحقق معدل استثمار يعد من بين أعلى المعدلات في العالم، 31.7 في المائة من الناتج الداخلي الخام سنة 2012، يظل معدل النمو دون المتوقع، ويبقى هذا النمو مرتكزا أساسا على الاستهلاك الخاص والعام؛ أما المفارقة الثانية فتتمثل في أن التحول الهيكلي للاقتصاد بطيء والتصنيع ضعيف رغم حجم الاستثمارات الكبير؛ في حين تتجلى المفارقة الثالثة في أن القطاع الخاص يظل ضعيف الحركية ويفتقر إلى مقاولات صغيرة ومتوسطة الحجم، رغم أن هذه الأخيرة عادة ما تكون الأكثر ابتكارا في بلدان أخرى".

وأضافت المساء: "المفارقات، التي تحدث عنها البنك الإفريقي، تفرض تحركا حكوميا عاجلا لإعادة النظر في النموذج الاقتصادي المغربي بشكل حقيقي وواقعي، وليس فقط على الورق كما تفعل حكومة بنكيران منذ سنتين تقريبا، فالطلب الداخلي لا يجب أن يبقى المحرك الرئيسي للنمو، لأن ذلك سيعمق الهوة بين طموح التحول إلى بلد صناعي وواقع كوننا شعبا مستهلكا من الدرجة الأولى".

وختمت جريدة المساء ركنها اليومي بالقول: "بعيدا، إذن، عن المزايدات السياسية والأرقام المشكوك فيها، يجب على الحكومة أن تجد الوصفة لنمو اقتصادي قادر على توفير مناصب الشغل، وعلى خلق قيمة مضافة، كما على تحسين الوضعية الاجتماعية المزرية للمغاربة".