google.com, pub-6282892942598646, DIRECT, f08c47fec0942fa0 أحمد غزالي: ظاهرة التطرف والعنف لا يمكن أن تنتشر لولا الهوة بين الحكام وشعوبهم | الوقائع بريس الفنية والرياضية
الرئيسية » » أحمد غزالي: ظاهرة التطرف والعنف لا يمكن أن تنتشر لولا الهوة بين الحكام وشعوبهم

أحمد غزالي: ظاهرة التطرف والعنف لا يمكن أن تنتشر لولا الهوة بين الحكام وشعوبهم

النشـرة السياسيـة..
منتــدى                                                                                                                     
وزير الحكومة الجزائري الأسبق أحمد غزالي: ظاهرة التطرف والعنف لا يمكن أن تنتشر لولا الهوة بين الحكام وشعوبهم

 
أحمد غزالي: الإسلاميون ليسوا أول من لجأ إلى العنف، سلوكهم رد فعل ضد الاستبداد والغربيون أكثر عنفا، والأمريكيون يتقوون بالإرهاب، والأنظمة تستعمل الدين قبل أي حركة إسلامية..
النشـرة الإخبـارية / متابعـة:  محمـد الصغيـر الجبلـي
قال سيدي أحمد غزالي، وزير الحكومة الجزائري السابق، لكي نجد الحل للمشاكل التي نتخبط فيها كمغاربيين، لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار كل العوامل، وهذا يحتاج إلى تشخيص سليم. ليتحدث عن العامل الخارجي ـ العامل الغربي ـ  لا من أجل تحميل الأجنبي نتيجة عيوبنا ولكن باعتباره عاملا أساسيا ــ حسب الأستاذ غزالي ـ  واعتبر أن "ما نعيشه في بلداننا كأنما هناك تواطأ ضمني ما بين ثلاث أقطاب: القطب الامبريالي وعلى رأسه أمريكا، والقطب المحلي الذي يتكون من أنظمتنا، والثالث التطرف الإسلامي، الذي اسماه التطرف العنيف.
 واعتبر أحمد غزالي في مداخلة له، خلال اليوم الثالث من فعاليات المنتدى المغاربي السادس الذي عقد بمدينة الدار البيضاء مؤخرا، أن الشعوب تدفع فثورة عيوبنا ونتيجة أخطاء يرتكبها الغربيون في تقييم مصالحهم أمامنا. وفي حديثه عن التطرف أشار إلى اللذين نفذوا الإرهاب بفرنسا أنهم لا يعتبرون عند المسلمين مسلمون، لأن الإسلام لا يسمح بقتل المسحيين، واستشهد في ذلك بقوله تعالى:"مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا..." وكذلك نفس الشيء بالنسبة للمسيحية بالأمس التي لم تسمح في القرن 19 بقتل المسلمين،  كما  اعتبر أن هذه الظاهرة لا يمكن أن تنتشر، لولا الهوة بين الحكام وشعوبهم.  واعتبر أن "الإسلاميين ليسوا أول من لجأ إلى العنف، سلوكهم رد فعل ضد الاستبداد والغربيون أكثر عنفا" والأمريكيون يتقوون بالإرهاب والأنظمة تستعمل الدين قبل أي حركة إسلامية".
 وفي أخر مداخلته، أشار أحمد  غزالي، في الجلسة الأولى من المنتدى المعنونة  ب"جذور التطرف" والتي ترأسها الدكتور المختار بنعبدلاوي، إلى أن الكثير يقول فشل الاتحاد المغربي يرجع إلى علاقة بين المغرب والجزائر هذه أطروحة مغلوطة، لأن أي مسار توحدي مبني على الثقة المتبادلة، ليست الثقة بين الأشخاص، بل الثقة بين المؤسسات، لأن قضية الصحراء ما هي إلى نتيجة وليست سبب. ليختتم مداخلته بضرورة  الأخذ بعين الاعتبار العامل الأجنبي".
الدول العربية شهدت عنفا نتيجة التطرف الفكري سواء من جذوره الدينية أو غير الدينية 
أما الأستاذ الحناشي فقد اعتبر أن التطرف ظاهرة اجتماعية تاريخية موروثة، وأن كل الشعوب عرفت التطرف،. كما تحدث الحناشي عن مجموعة من العوامل التي أفرزت بروز التطرف وهي على مجموعة من المستويات على  المستوى الشخصي، والأسباب البيولوجية، الإعاقة في الجسم، والعامل الاجتماعي الذي  يرتبط بالفقر والتهميش والبطالة، وهناك أيضا موجود في الفئات الميسورة، على سبيل الذكر، بن لادن الذي يعتبر واحد من بين أغنى أغنياء العالم، علاوة على العوامل النفسية داخل العائلة الواحدة، بالإضافة إلى عوامل تاريخية معينة يمكن أن نتحدث عن التاريخ الإسلامي . كما أن التطرف الفكري في الممارسة، قد يلعب هذا التطرف معطى في تحرر الشعوب والنموذج في الجزائر. والأسباب الدينية للتطرف والتي نعيشها الآن وهي ظاهرة قديمة لكن أكثر تطور الآن وهو ينبع نتيجة أسباب. مشددا في ختام مداخلته على ضرورة عدم  معالجة التطرف بالطرف، لا يمكن مواجهتها إلا من خلال التعرف عليها وتفكيك بنيتها التفكيرية.
الإرهاب هو فرض الرأي الديني بحد السلاح 
   الأستاذ ونيس مبروك قال في مداخلته المعنونة بـ"التطرف: عوامله وتجلياته وأخطاره"، أن التطرف هو طبيعة بشرية تنشط بذورها عندما تجد البيئة الحاضنة لها، كما اعتبر التطرف هو مجاوزة الحد أو الحدود التي تصالح عليها المجتمع شرعا أو عقلا أو عرفا، وأن هذا التطرف الديني  ظاهرة إنسانية لا تتعلق بدين دون دين أخر،  واعتبر أن  أشد تطرف هو هذا  التطرف الديني، لأنه أعقد والذي يمنع الناس من التطرف هو ضوابط في السلوك والضوابط الفكرية والقوانين. ومعتبرا أن التطرف الديني قد يأخذ شكلا سلبيا ينطلق من الزهد، وقد يكون نشيطا،  ودائرة التطرف تشتد خطرا حينما يكون هناك تخطيط.
 كما اعتبر الأستاذ ونيس أن الظاهرة معقدة ومركبة تتعدد أسببها سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة دينية وغير دينية، فهناك أسباب علمية وتتجلى في ضعف العلم في الدين، هناك من العلماء والمفكرين جاهلين بالدين، كما أن هناك شيوخ يجهلون في الاقتصاد، والاجتماع... والأخطر من الجهل هو الجهل المركب وهذا موجود في الخطاب هناك جاهل ويجهل أنه جاهل.
ثم الضعف في الفهم النصي  والنموذج المدرسة السعودية بشكل خاص، ونتج هذه  المدرسة التي تضيق بالمخالف لا ترى النظرة التجديدية، أصبح الدين هو الرأي والرأي هو الدين، كما أن هناك أسابا اجتماعية، النشأة، والفراغ الذي يعاني منه شباب الأمة العربية والبطالة ... وأكبر الأسباب هي الأسباب السياسية والإرهاب هو فرض الرأي الديني بحد السلاح، هذه الأسباب هي التي دفعت الكثير من الشباب إلى الإرهاب.
التطرف القادم من أوربا ... والإرهاب ليس ظاهرة معزولة 
الأستاذ منصف السليمي في مداخلته التي عنونها بـ"التطرف القادم من أوربا"، عرض فيها مجموعة من المؤشرات حول الظاهرة  حيث اعتبر أن الإرهاب ليس ظاهرة معزولة، وأعطى مجموعة من الإحصائيات حيث أكد على أن المجال الأوروبي  يعرف عداد المتطرفين يقدر بعشرات الألف، رغم أن هناك صعوبة في رصد هذا المجال. وعلى سبيل المثال ألمانيا  يتواجد بها حولي 100 جماعة ينشط بها 6300 شخص، كما عرج على عنصر ثاني يتعلق بالخلفيات والجذور التاريخية وسياقات تطور التطرف.
ليختم مداخلته بثلاث مخارج  الأولى تتجلى في  مخرج المقاربة الأمنية، لكن هناك جدل حول حدود هذه المقاربة  والثانية مقاربة الاندماج وهي مخرج تُركز عليه معظم الدول، والثالثة إصلاح الدين، العلاقة بين الدين والسياسة.
ساهم بنشر المشاركة :

0 التعليقات:

إرسال تعليق