برلمانيون يشرعون لتوريث معاشاتهم لأبنائهم وزوجاتهم

النشـرة السياسيـة..

صحـف ومواقـع

برلمانيون يشرعون لتوريث معاشاتهم لأبنائهم وزوجاتهم

النشـرة الإخبـارية

كتبت يومية المساء في ركنها اليوم "مع قهوة الصباح": "المقترح الذي تقدم به بعض البرلمانيين بمجلس المستشارين، والمتعلق بتوريث معاشات البرلمانيين إلى أبنائهم وزوجاتهم، ولم تستقبله الحكومة بحماس كبير، يجعلنا نعيد طرح  السؤال عن معنى العمل النيابي وأهدافه والغايات منه، وهو السؤال المغيب بكل تأكيد، لدى فئة واسعة من الأحزاب والمنتخبين، ومن يشكك في هذا فلينظر إلى طريقة تزكية الأحزاب لممثليها في المجالس المنتخبة وما يشوب ذلك، من شراء للذمم وقلب "الفيستة" السياسية وتهريب للأعضاء في الانتخابات الجماعية...".

وأضافت المساء: "إن العمل النيابي عمل تطوعي بالأساس وهو تكليف من السكان للأفضل والأقوى، لتمثيلهم والحديث باسمهم أمام الحومة والدوائر العليا، لذلك فإن أول ما يشترط في البرلماني هو تطوعيته وتضحيته بوقته ومصالحه، واستعداده لتحمل هموم ومشاكل الناس، زيادة على مشاكله الشخصية".

وأكدت يومية المساء: "إن "راتب" البرلماني ليس الغرض منه تمكين ممثلي الأمة من نوع من الترقي الاجتماعي، قد يبعدهم عن الالتصاق بالجماهير الشعبية التي انتخبتهم للإنصات لها والدفاع عنها، وإنما تعويضهم عن مصاريف التنقل والمبيت... حتى لا يضطر البرلماني إلى التضحية بماله، بالإضافة إلى تضحيته بوقته وراحته، فيصيبه الملل والعناء ويتوقف عن مهمته النبيلة في منتصف الطريق".

واستدركت المساء بالقول: "للأسف، لقد أصبحت صورة البرلماني في عيون منتخبيه هي صورة ذلك البورجوازي المتعالي عن الطبقات الشعبية، والذي لا يعود إلى قواعده إلا خلال الحملة الانتخابية، عبر مهرجانات خطابية يكثر فيها توزيع الوعود والأكل والشرب، وأحيانا المال الحرام، هذا النوع من المنتخبين لا يمكنه أن يفكر إلا في مصلحته الشخصية ومصلحة وارثيه من بعده أما مصلحة ناخبيه فتأتي في أسفل سلم أولوياته إذا كان لها من ترتيب يذكر على هذا السلم أصلا".