النشـرة الفنيـة..
أمسيـة
جاهدة وهبه وملحم زين يكرّمان
الكبير وديع الصافي
النشـرة الإخبـارية
ماذا نقول عن هذه الأمسية التي جمعت كل الأجيال وكل الجنسيات
حول لبنان وصوته الذي نريد له أن يظل فوق كل شيء صوت الأرز والعز وذاكرة البلد
الغالي.
جاهدة وهبة وملحم زين أعطيا أجمل ما عندهما برهان حب واحترام
للراحل وديع الصافي أمام جمهور غفير جاء يقدم تحيته الأولى بعد رحيله في باريس.
مسرح "لا سيغال"
كان مسرح الجمال والجميل الذي حملته الآذان والقلوب لذلك الذي ترك إرثا موسيقيا
يفوق الخمسة آلاف أغنية خلال أكثر من سبعين عاما من العمل المبدع تلحينا وأداء ليس
ما بعده أداء.
قامت القاعة بكل من فيها على الصوتين الرائعين اللذين أحيا هذه
السهرة الاستثنائية التي أنتجتها شركة "كومنبرود أنترناشيونال"، مصفقة
مشجعة متحمسة لكل نغم من أنغام الصوت الصافي.
وكان اللافت للانتباه وجود عدد كبير من الشبان والشابات الذين
ردّدوا بمعرفة وإتقان مع المغنيين الكبيرين أغنيات الراحل وكان هذا برهانا على أن
وديع الصافي ما زال موجودا بيننا عبر حافظي الذكرى من الجيل الذي عرف لبنان خلال
أحلى حقبات تاريخه السابقة والجيل الجديد حامل الذاكرة والجذور إلى من بعده بفخر
وحب.
وبحسب قول من يعملون فيها، فقد شهدت قاعة لاسيغال الباريسية
العريقة سهرة نادرة ذات مستوى متميز :
الفرقة الموسيقية المكونة من 16 عازف وكورس بقيادة المبدع "نقولا نخلة"
الذي أتى من لبنان خصيصا ليلتقي بزملائه العرب والأوروبيين من أهم العازفين، والصوتين
الرائعين اللذين التقيا لأول مرة على المسرح فسحرا الجمهور بروعة الأداء وتفاعل
الجمهور الذي بالرغم من أنه يحمل هموم الوطن ومآسيه، إلا أنه أتى ليفرح ويكرّم
ويهلّل لصوت يريده أن يبقى ويدوم رمزا لما مثّله ويمثله وسيظل يمثله لبنان.

0 التعليقات:
إرسال تعليق