رحيـل..
وداعا عراب الطقطوقة الجبلية ... الراحل محمد العروسي
النشـرة الإخبـارية
انتقل إلى دار
البقاء، بعد ظهر يوم الجمعة الماضية، الفنان محمد العروسي،عن عمر يناهز 80 سنة، وذلك
بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاءات والنجاحات التي تجاوز صداها المنطقة الشمالية لتعم
جميع ربوع الوطن.
محمد العروسي، المرجع
الفني الذي تربع على عرش التراث الغنائي الشعبي، في لون العيطة الجبلية أو
الطقطوقة الجبلية، على مدى ستة عقود..
إنه رحيل أحد أبرز رواد
الموسيقى المغربية الشعبية، وعراب الطرب الجبلي الذي أثرى بأغانيه ومعزوفاته الخزانة
الموسيقية الوطنية، متمكنا، خلال قرابة ستين سنة من العطاء الفني الغزير، الذي انطلقت
أولى توقيعاته سنة 1958، تاريخ تسجيل أول قطعة له بالإذاعة الوطنية، من تحقيق شهرة
منقطعة النظير تجد تفسيرها في قوة الأداء وعذوبة الألحان وعمق الكلمات.
ويؤكد الكثير ممن تتبع
مسيرة هذا الفنان العصامي عن كثب، أنه لم يكن يطمح إلى المال أو الشهرة، عندما دشن
بداياته في ممارسة هذا الفن بدوار بني دركول التابع لقبيلة بني زروال التي ينتمي إليها.
سيظل الراحل محمد
العروسي حاضرا من خلال رصيد غنائي يتكون من حوالي 526 قطعة، ويضم مبنى الإذاعة والتلفزيون لوحده
مائتين منها، مما جعله أحد أبرز الأسماء التي اقترن بها اللون الموسيقي الجبلي، وواحدا
من بين الذين ساهموا بقوة في انتشار الطرب الجبلي واستمراريته، إلى جانب كل من الفنانين
أحمد الكرفطي وحاجي السريفي.
وبوفاة الراحل محمد العروسي،
يفقد الوسط الفني هرما غنائيا بصم بقوة السجل
الموسيقي الوطني، تاركا وراءه مجموعة فريدة من روائع التراث الجبلي وباقة من أجمل الأغاني
الهادفة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق