مقـالات الـرأي..
واش العرايشي عين مديرا للتلفزيون أم بايعوه ملكا على عرش التلفزيون؟
بقلـم: محمـد قصايـب
|
في يوم أسود من أيام نونبر المجيد من سنة 1999 حل فيصل العرايشي بدار البريهي (الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة) ليرفع الظلم والحكرا والإقصاء والتهميش ويقطع دابر الفساد واللآمهنية والمحسوبية والزبونية والديكتاتورية، ولاسيما هجرة المشاهدين إلى قنوات أخرى.
مع العلم أن العرايشي لما مسك التلفزة
كانت التلفزة في أعلى نسبة مشاهدة عرفتها في تاريخها، ولن أبالغ إذا ما قلت أن النسبة
تكاد تكون خيالية، ببساطة لأن المغرب لم يشاهد في حياته عبر التلفزيون مراسيم بيعة
ملك ولم يشهاد وفاة ملك ولم يشاهد هذا الكم الهائل من رؤساء العالم وملوكها.
والأكثر من هذا أن جلالة الملك حفظه الله منذ توليه العرش امتطى سيارته متفقدا
أحوال رعيته في كل أنحاء المغرب، فكانت أخبار الثامنة شيئا مقدسا تجتمع عليه العائلة
المغربية ولكن مع الأسف العرايشي لا علاقة له صراحة بمهنة التلفزيون ولكن تبقى تجربة
دعاية "الستيام ككومبارس" أهم محطة مهنية في حياته.
صراحة ورغم كل ما كتب وما يكتب وما سيكتب عنه، لم ولن يتغير الواقع المزري للتلفزيون
المغربي، والعرايشي هنا إلى أن يتوفاه الله
. أعترف أن العرايشي أقوى مسؤول عرفه تاريخ المغرب، حينما نعلم ونتذكر يوم أزال مسؤول
بظهير ملكي شريف وعوضه بشخص أتى به من وراء "البقرة
الضاحكة".. و"الدنيا هانية"..
الآن دخلنا في السنة 15 من حكم العرايشي للتلفزيون ووصل درجة متقدمة من التحلل
ورائحته أزكمت الأنوف، وذكرا لما سبق يتحتم طرح السؤال التالي:
" واش العرايشي عين مديرا للتلفزيون أم بايعوه ملكا على عرش التلفزيون؟"
على كل حال وكما يقول المغاربة: " صول يا موكا في الدار الخالية".. و"عقبى
لك السي العرايشي مائة سنة أخري" .. "فالدار اللي ما تشبه لمولاها حرام"
..
0 التعليقات:
إرسال تعليق