مبـادرة "أنـا هنـا"..
فيلم
"الراية البيضاء" يروي قصة شابة تعمل في مصنع لتصبير
السردين تقف في وجه
الظلم والطغيان والاستغلال الجنسي للعاملات
 |
| بطلة فيلم "الراية البيضاء" |
سعيـد فـردي
في إطار مبادرة "أنا هنا" حول
نضال النساء وكفاحهن من أجل كسب لقمة العيش ومدى مساهمة المرأة في دوران عجلة الاقتصاد،
عرض بالمكتبة الوطنية بالرباط الفيلمين القصيرين "الراية البيضاء" لكاتبته
نادية لمهيدي الإعلامية والأستاذة بالمعهد
العالي للصحافة وإخراج ليلى تريكي. وفيلم "ليلتهم" أو "ليلهن" للمخرجة المغربية الشابة نريمان يامنة فقير.
ويرصد فيلم "الراية البيضاء"
وهو شريط روائي قصير مدته 22 دقيقة، معاناة نساء مغربيات يعملن في مصنع لتعليب الأسماك
بمدينة أسفي وسط المغرب، حيث تعمل النساء في ظل ظروف قاسية، ويحكي فيلم "الراية
البيضاء" كيف ستتغير حياتهن عندما تقرر
إحدى العاملات الوقوف في وجه الظلم والقهر والقمع والتحرش الجنسي الذي يتعرضن له.
وذلك من خلال لاستغناء عن العاملة المسنة
وتغييرها بابنتها الشابة. وانتقال الابنة الشابة فجأة من حياة الطالبة الموجزة إلى
عاملة سمك. والتمرد على مشرف المعمل وصد سلوكاته المهينة والتي دأب على ممارستنا لسنوات
عدة. وأخيرا تغيير قوانين العمل ولو بشكل جزئي لصالح هذه الفئة بعدما كانت مهضومة الحقوق
ومضطهدة تنتهك كرامتهن في أي لحظة.
تألقت بطلة فيلم "الراية البيضاء"
الشابة التي تقمصت دور الشخصية الرئيسية باحترافية كبيرة، تبشر بمستقبل فني واعد لها،
إلى جانب كل من الممثلة سعاد العلوي، محمد أولاد، وآخرين... من العاملات الحقيقيات
في مصنع أسفي لتصبير السردين، ممن وظفتهم مخرجة العمل ليلى تريكي وأسندت لهم أدوارا
ثانوية في "الراية البيضاء" ولكنها تظل أدوارا مهمة بالنسبة إليهن، أدوارا
بارزة وواضحة في صيرورة أحداث الفيلم ككل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق