محليـات..
مصلحة تصحيح الإمضاءات ببلدية سطات...عبثية واكتظاظ
النشرة الإخبارية/ سطات: من عبـد اللطـيف حـراق
تعاني مصلحة تصحيح الإمضاءات التابعة لبلدية "سطات" حالة من الفوضى و التسيب و العبثية في التسيير تُعرض
معها مصالح المواطنين إلى التأخير، فعند ذهابك من أجل استخراج وثيقة أو قضاء غرض إداري
فإنك تُواجه صعوبات ومشاكل لا حسرة لها، الفوضى والتسيب واللامبالاة ناهيك عن الاكتظاظ
عناوين صادمة للوضع الذي تعيشه المصلحة، ممارسات كفيلة بأن تصيبك بالإحباط والاشمئزاز
والخيبة .
عشرات المواطنين يصطفون في طوابير ولساعات طويلة فلا تستغرب أن تقف لمدة أربع ساعات
وأكثر من دون قضاء حاجتك، لتعود لمنزلك بخفي حنين وبمرارة وغصة في القلب، الموظفون
أو ما يسمون بذلك لا يبالون بمصالح الناس ولا يعيرونهم أدنى اهتمام، فكيف يعقل تواجد
موظف واحد أمام عشرات المواطنين؟
أين هم الموظفون الآخرون؟ وهم الذين يتقاضون
أجورهم من أموال الشعب من أجل خدمته والسهر على راحته !!... ما يحز في النفس عندما
ترى المحسوبية والزبونية (وباك صاحبي) أمام عينيك وكيف يتعامل الموظفون بنوع من التمييز
"العنصري" بين المواطنين، لماذا
تستمر هذه الممارسات المهينة داخل هذه المصلحة؟ ألم يحن الوقت لوضع قطيعة مع تلك الممارسات
البالية؟ متى سيتعامل الموظفون مع الناس على أساس أنهم مواطنون حقيقيون أصحاب حق تكفله
لهم المواثيق الدولية والدستور؟ أين هم أولئك الموظفون الأشباح؟ والذين يستنزفون الملايين
من خزينة البلدية...؟؟
الأكيد أن رئيس المجلس البلدي يعلم
علم اليقين ما يحدث بمختلف المصالح الحساسة، وخاصة التي لها علاقة مباشرة بمصالح المواطنين
وضمنها مصلحة الوثائق وتصحيح الإمضاءات، فرئيس المجلس أمام مسؤولية قانونية وأخلاقية
من أجل الحد من هذه الممارسات المشينة.
ومن الأكيد أيضا أن هذه الممارسات ما هي
إلا نتاج لسنوات من فساد الإدارة العمومية المغربية واهتراء منظومتها، يجب أن تتوفر
الرغبة والجرأة لدى المسؤولين من أجل إصلاح
هذا القطاع الحيوي، وإلا سنجد أنفسنا يوما أمام وضع كارثي يستحيل معه الإصلاح.
على الهامش :"في الدول المتقدمة التي تحترم شعوبها، بإمكان المواطن استخراج وثائقه عبر شباك ألي في بضع ثواني "..

0 التعليقات:
إرسال تعليق